طهران – أ ب، رويترز، ا ف ب – أمر مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران علي خامنئي بإطلاق وخفض عقوبة 1218 سجيناًً، كما أصدر «عفواً» عن «مئة سجين متهمين بارتكاب جرائم أمنية». وأفادت وسائل إعلام ايرانية بأن خامنئي «أصدر قراراً بالعفو وتخفيض العقوبة على 1218 سجيناً من المحكومين في المحاكم العامة والثورية والعسكرية، والمدانين بقضايا مهنية، وذلك على لحلول عيد الفطر السعيد». واضافت ان المرشد كان تلقى من رئيس القضاء صادق لاريجاني رسالة تلتمس «العفو وتخفيف الحكم عن عدد من المدانين الحائزين الشروط اللازمة التي حددتها لجنة العفو والرأفة». أتى ذلك بعد يوم على إعلان المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي أن خامنئي «وافق على العفو عن مئة سجين متهمين بارتكاب جرائم أمنية، بعضهم شارك في أحداث الفتنة التي أعقبت انتخابات (الرئاسة) قبل سنتين»، وذلك «بعد إعلان توبتهم». ولم يكشف دولت آبادي عن هوية المفرج عنهم، فيما تحتجز السلطات زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، مع زوجتيهما، في اقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي. وأعلنت زوجة كروبي أن أجهزة الأمن نقلت زوجها الى شقة أخرى من غرفة واحدة، ما منعها من البقاء معه، مضيفة: «منذ احتجازه في اقامة جبرية، حُرم مهدي كروبي كل الحقوق الأساسية الممنوحة لسجين، مثل حق التمتع بهواء نقي والزيارات، وحتى حق الحصول على كتب وصحف، وهذا مؤذ لصحته». في غضون ذلك، أعلن المحامي مسعود الشافعي أنه استأنف الحكم بسجن الأميركيَين شاين باور وجوش فتال ثماني سنوات، بعد إدانتهما بدخول إيران في شكل غير شرعي وبالتجسس. وقال: «قدمت طلب استئناف الحكم، وعلى القضاة في محكمة الاستئناف درس الملف». واضاف: «أعتقد أن موكلي بريئين، وإذا درس القضاة الملف على أساس قانوني وأخذوا في الاعتبار شهر رمضان للتصرف برحمة، يمكن أن يصبحا طليقين قبل نهاية الشهر الجاري». من جهة أخرى، دعا 22 نائباً رئاسة مجلس الشورى (البرلمان) الايراني الى اتخاذ إجراء «فوري» لمواجهة «كارثة» الجفاف السريع لبحيرة أورومية في إقليم أذربيجان الغربية، محذرين من «عواقب اجتماعية وسياسية واقتصادية». أتى ذلك بعد اعتقال السلطات 30 شخصاً في تبريز و20 في أورومية، خلال احتجاجات طالبت بإنقاذ البحيرة، محمّلين الحكومة مسؤولية تدميرها. وبحيرة أورومية هي الأضخم في الشرق الأوسط وثالث أضخم بحيرة مالحة في العالم، إذ تبلغ مساحتها نحو 5200 كيلومتر مربع، لكنها تجف سريعاً نتيجة «سياسات الحكومة»، كما يقول ناشطون. على صعيد آخر، افاد موقع «بورنا» بأن وزارة الإرشاد والثقافة سمحت بتأسيس أول قناة تلفزيونية خاصة في البلاد، وستُخصص للموسيقى الايرانية. واشارت الى ان قناة «إيرانيون» ستبدأ البثّ في الأشهر الثلاثة المقبلة.