دعا رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» حسن منيمنة من عمان الدول المانحة إلى «زيادة دعمها لملف اللاجئين الفلسطينيين، وإيلائه أولوية، كي لا تتسبب بقية الملفات بتغييبه أو توهينه». وفي جلسة افتتاح اجتماعات الدورة العادية للمؤتمر السنوي للجنة الاستشارية لوكالة «أونروا»، نبه منيمنة إلى أن «ثمة حاجات وضرورات لا تحتمل التأجيل أو التخفيض. فما يصل إلى الفلسطينيين، لا ينفق على الترف أو الرفاهية، بل يصب في قناة الحفاظ على حياتهم بالحد الأدنى من الكرامة الإنسانية». وقال في المؤتمر الذي خصص لبحث الأوضاع المالية للوكالة وخطط التعامل مع صعوبات العجز المالي المتراكم: «إن قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مسؤولية المجتمع الدولي بأسره؛ فلا تدخلوها في غياهب النسيان». وشدد على «ضرورة أن تعترف إسرائيل بحق العودة للفلسطينيين كحق ثابت لا رجوع عنه، وتجنيد كل الطاقات لمساندة أونروا من خلال السعي إلى فك الحصار المضروب على مخيم اليرموك في سورية وتأمين المواد الغذائية والأدوية، وضمان عودة النازحين وتخفيف إجراءات الدخول والخروج حول الضفة العربية وغزة والقدس المحتلة وتسهيل حركة الأفراد والبضائع وعدم الضغط على المقيمين بما يتنافى مع كل الشرائع والقرارات الدولية وتلبية نداء التمويل الصادر عن أونروا لتمكينها من الاستجابة لحاجات النازحين من المخيمات الفلسطينية في سورية إلى لبنان والدول المجاورة». وعقد منيمنة لقاءات شملت المفوض العام للأونروا ووفوداً، شدد فيها على «أهمية تأمين الموارد المطلوبة لإتمام إعادة إعمار مخيم نهر البارد (شمال لبنان) مع ما يترتب على هذا التأخير من أعباء ملقاة على عاتق كل من أونروا والدولة اللبنانية وتوتر للأوضاع الاجتماعية للنازحين من البارد ما يشكل نواة قابلة للانفجار الأمني في أي وقت». ولفت إلى أن «قدرة لبنان على تحمل أعباء النزوح بمجمله الفلسطيني والسوري باتت فوق طاقاته إذ إن مجموع النزوح قارب نصف عدد اللبنانيين أنفسهم».