فشل مؤشر الأسهم السعودية في تخطي حاجز 6 آلاف نقطة للجلسة الثالثة على التوالي، جاء ذلك بتأثير تقلص السيولة المتاحة للتداول في الفترة الأخيرة من جهة، وتراجع الطلب على الأسهم من جهة ثانية، إذ تعرضت الأسهم المدرجة خلال تلك الفترة إلى ضغوط عدة، منها داخلية وأخرى خارجية، وكانت المحصلة فقد مؤشر السوق 10.6 في المئة من قيمته منذ مطلع السنة، في مقابل مكاسب نسبتها 8.2 في المئة خلال العام الماضي، ويأمل متعاملون في السوق بارتفاع أسعار الأسهم مجدداً بعد عطلة عيد الفطر المبارك. واستقر مؤشر الأسهم السعودية أمس عند مستواه السابق، فاقداً مكاسبه التي حققها خلال جلسة أمس، إذ بلغ أعلى مستوى للمؤشر أمس 5946.82 نقطة، بينما بلغ أدنى مستوى سجله المؤشر أمس 5874.49 نقطة، فيما أنهى المؤشر تعاملات أمس عند 5916.31 نقطة، وكان المؤشر فقد في جلسة السبت الماضي 2.58 في المئة من قيمته، وخسر أول من أمس 0.25 في المئة، جاء ذلك نتيجة للأداء السلبي لأسهم الشركات القيادية التي واصل بعضها خسائره، بينما جاءت أسهم «التأمين» في الأسهم الرابحة وبنسبة صعود جيدة. وسجلت السوق المالية ارتفاعاً في معدلات الأداء، إذ صعدت القيمة المتداولة بنسبة 40 في المئة إلى 3.27 بليون ريال، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 27 في المئة إلى 122.8 مليون سهم، وصعد عدد الصفقات المنفذة 5 في المئة إلى 71.6 ألف صفقة، ونتيجة لزيادة المضاربات، ارتفع متوسط الصفقة بنسبة 21 في المئة إلى 1714 سهماً. وأنهت أسهم 78 شركة التعاملات على ارتفاع في أسعارها من أصل 145 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 53 شركة، وحافظت 14 شركة على أسعارها السابقة، لتهبط القيمة السوقية إلى 1.18 تريليون ريال، بنسبة هبوط 0.12 في المئة. وبالنظر إلى أداء القطاعات، نجد ارتفاع مؤشرات 8 منها، تصدرها مؤشر «التأمين» المرتفع بنسبة 2.03 في المئة، ليقلص خسارته في 2011 إلى 9.85 في المئة، جاء ذلك بعد ارتفاع أسهم 29 شركة من القطاع، تصدرها سهم «ولاء للتأمين» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة للجلسة الثانية، مرتفعاً سعره إلى 17.60 ريال، وصعد سهم «سند» وسهم «اكسا - التعاونية» بالنسبة نفسها، وصولاً إلى 16.70 ريال و73 ريالاً لكل منهما، في المقابل سجل سهم «أسلاك» خسارته الأولى منذ إدراجه أول من أمس، بنسبة بلغت 4.18 في المئة إلى 34.40 ريال من تداول 3.3 مليون سهم. وارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 0.16 في المئة، بعد ارتفاع أسهم 5 مصارف، وهبوط مثلها، ومن الأسهم المرتفعة سهم «الراجحي» الصاعد بنسبة 0.74 في المئة إلى 68.25 ريال، بينما خسر سهم «ساب» 1.23 في المئة إلى 40 ريالاً. وتصدر قطاع «البتروكيماويات» السوق بقيمة متداولة بلغت 1.61 بليون ريال، نسبتها 49 في المئة، هبط خلالها مؤشر القطاع بنسبة 0.18 في المئة، بتأثير من هبوط أسعار أسهم 7 شركات من القطاع، أبزرها سهم «سابك» الذي يستحوذ على 23.44 في المئة من القيمة السوقية، الذي تراجع سعره بنسبة 0.54 في المئة إلى 92.25 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 1.23 بليون ريال، نسبتها 38 في المئة.