قال السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبدالوهاب إن زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة «لم يتحدد موعدها في شكل رسمي حتى الآن». وقال عبدالوهاب ل «الحياة» أمس إن «الشعب المصري يقدر دور المملكة في دعم اقتصاده، وكذلك الكويت والإمارات، ومن دون شك فإن مؤتمر أصدقاء مصر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أخيراً سيكون مسانداً لاستقرار مصر وتحسين الاقتصاد، ويسهم في توفير مناخ الأمن والاستقرار والأمان لمصر من جديد»، لافتاً إلى أن بلاده «تثمّن جهود المملكة في عودة مصر إلى طبيعتها. الرئيس السيسي ثمّن دور الرياض أكثر من مرة وأكد أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إلى السعودية تثميناً لدورها». وشدد على أن الوضع الأمني في بلاده بات «يشهد استقراراً واضحاً منذ تنصيب الرئيس السيسي». وقال: «طبعاً الوضع الأمني تحسن كثيراً، وبالتالي فهذه مقدمة لعودة الأمن والاستقرار إلى أنحاء البلاد، وهو الهدف المنشود، ليبنى على ذلك اقتصاد قوي ومتعاف». وتابع: «نعمل على تشجيع رأس المال الأجنبي لتنشيط الاستثمارات في المدن المصرية كافة». وأبدى ارتياحاً لزيادة أعداد السياح السعوديين الذين توافدوا إلى مصر أخيراً. وعن ملف «الإخوان»، أكد أن بلاده عازمة على «تجاوز فوضى الجماعة». وأضاف: «الواقع يقول لنا حالياً إن الإخوان المسلمين صفحة طويت ومن غير رجعة. وطبعاً الشعب المصري مارس إرادته، وهو الذي اختار هذا التوجه، وهو صاحب الكلمة والذي فرض إرادته على الجميع، والتنظيم لم تعد له قائمة، وهناك رفض شعبي واسع له». ورداً على سؤال عن وجود قائمة للخليجيين المنتمين إلى «الإخوان» وملاحقتهم من الجانب المصري، قال عفيفي: «هذا موضوع أمني». وأكد أن القاهرة «تتعامل مع المحرضين على أمنها في شكل حازم». وأضاف: «نحن نتعامل مع التحريض الإعلامي على أنه تهديد لأمن مصر، ونتعامل معه بكل حزم وقوة، ولن نسمح لكائن من كان بأن يهدد أمن مصر، ولا نقبل بذلك نهائياً».