تصدر نادي السرطان التطوعي السعودي أخيراً، قائمة الجمعيات الخيرية في العالم العربي في قضية مكافحة مرض السرطان، على رغم عدم توافر مقرٍ ثابتٍ له، إذ ينسق أعضاؤه في ما بينهم إلكترونياً. ويضم النادي في عضويته داعمين نفسيين واجتماعيين، ومرشدين ومثقفين للمصابين وذويهم بمرض السرطان، من خلال تنظيم الزيارات الميدانية للمستشفيات وتنظيم الفعاليات في الأيام العالمية والمهرجانات والأعياد وغيرها. وأوضح رئيس النادي أحمد العمري ل «الحياة» أن النادي هو أحد أندية عالم التطوع العربي وجزء من فكرته، إذ تأسس عالم التطوع العربي كمبادرة سعودية عربية أسسها خالد محمد الحجاج في شهر أكتوبر 2006, تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر في يوم 17 من الشهر ذاته, ليحمل رسالته في نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي ونشر ثقافته في العالم العربي. وأشار إلى أن فكرة نادي السرطان التطوعي انطلقت حينما لمس عالم التطوع العربي عدم الاهتمام من أفراد المجتمع بأهمية الزيارات الصحية من ناحية نفسية واجتماعية للمرضى المصابين بالسرطان وما يسهم عنه في تقوية وتعزيز الذات لديهم ولما لهذه الفئة من أهمية ومكانة في المجتمع وليكون لدى المجتمع ثقافة في القدرة على التواصل مع مرضى السرطان. وعن الأعضاء الفاعلين والدول المشاركة، أوضح العمري أن الأعضاء الفاعلين في النادي لا يمكن حصرهم، فيما لدى النادي خمسة أعضاء أساسيين والبقية متطوعون مشاركون، لافتاً إلى أن كل نادٍ من أندية المدن في عالم التطوع العربي هو عضو في نادي السرطان التطوعي, وبذلك تتعدد الدول المشاركة فيه سواءً عبر الموقع الإلكتروني أو «فيسبوك» . وأشار العمري إلى أن النادي يهدف إلى التوعية بمرض السرطان، ومدى أهمية الاكتشاف المبكر له، وكيفية التعامل مع المرض في حال الإصابة به، وكيفية التعامل مع المرضى من خلال رفع معنوياتهم من دون إشعارهم بالشفقة. وبين أن من أهم المعوقات التي يعاني منها النادي أنه لا توجد مظلة رسمية تحتوي نادي السرطان التطوعي في أي منطقة من مناطق المملكة، وقلة الوعي بأهمية وجود نادٍ كنادي السرطان التطوعي والذي يحمل في مضامينه ورسالته أهدافاً كبيرة يسعى إلى تحقيقها. وأكد رئيس نادي السرطان التطوعي أن أبرز ما حققه هو نشر مفهوم (أصدقاء مرضى السرطان التطوعي ) خارج السعودية، لافتاً إلى أن ذلك سيتم قريباً مع نادي القاهرة التطوعي التابع لعالم التطوع العربي وغيره من الأندية الأخرى، إضافةً إلى تحقيق تعاون مع شركة ألمانية، إذ يجري حالياً التنسيق للتعاون بين النادي والشركة. وأضاف: « حقق النادي حضوراً، وانضم إليه عدد كبير من محبي الخير والعطاء من المتطوعين والمتطوعات عبر «فيسبوك» والذين يرغبون في إعداد زيارات وبرامج ترفيهية وتعزيز في الذات لمرضى السرطان في مناطق المملكة كافة والدول العربية». وقال العمري: «إن المستفيدين من خدمات النادي هم من الجنسين (الذكور والإناث)، و ممن لا يمتلكون التوعية الكافية بطرق مساندة مرضى السرطان». من جهتها، أشارت نائبة المنسق العام لنادي السرطان التطوعي إيمان الشريف إلى أن لدى النادي في شهر رمضان مشروع قافلة الخير، وهو مشروع ثابت يُقام في أغلب أندية المدن والدول في عالم التطوع العربي ويهتم بفئة الأسر ذوي الدخل المحدود والأرامل والأيتام وغيرهم من المستفيدين، من خلال خدمة ذوي الدخل المحدود منهم، وهو عبارة عن تجهيز سلةٍ رمضانية متكاملة من المواد الغذائية اللازمة وإيصالها إلى الأسر. وأضافت: «ستكون لنا زيارات متفرقة للمرضى لتناول وجبة الإفطار معهم في أوقات متفرقة من هذا الشهر، وحملة تبرع بالدم ليستفيد منها المرضى ومنهم مرضى سرطان الدم».