(سأحيي الخير في أعماقي) تحت سقف هذا الشعار قامت قواعد نادي السرطان التطوعي -أحد أندية عالم التطوع العربي- الذي ساهم مساهمة فعالة في دعم مرضى السرطان من الناحية النفسية والاجتماعية، حيث قام بالعديد من المشاريع والفعاليات التي من شأنها رفع معنويات المصابين بمرض السرطان وتعزيز الثقة لديهم، كما أن جهوده لم تقتصر على مرضى السرطان فحسب، بل امتدت لتشمل بقية المرضى الذين يمكثون على السرائر البيضاء من أطفال ونساء ورجال، ليحقق بذلك إنجازا إنسانيا، ويقدم رسالة عظيمة عن أهمية التطوع وما يقدمه من فائدة للفرد والمجتمع. كما أنه أقام عدة مشاريع تهدف لإعانة ذوي الدخل المحدود في مواسم مختلفة، ففي رمضان يقام مشروع (قافلة الخير) وهو عبارة عن تجهيز مواد غذائية لازمة ومتكاملة للأسر ذات الدخل المحدود، أما في الشتاء فيقوم مشروع تحت مسمى (شتاؤهم دافئ بعطائنا) حيث يتم فيه إرسال المستلزمات الشتوية من ملابس، وبطانيات، ونحوها، إلى الأسر المحتاجة، كما تشمل المساعدات عمال النظافة وعمال المحطات. ومن المشاريع المستمرة التي حققت سلسلة متميزة من النجاحات، مشروع (عيدنا بوجودهم عيدين) الذي يهدف إلى دعم المرضى نفسيا عن طريق زيارتهم ومشاركتهم هذه المناسبة بالسلام عليهم وتقديم الهدايا لهم، حيث ينفذ هذا المشروع بعض المتطوعين والمتطوعات المنضمين إلى النادي والذي يقوم بالتنسيق فيما بين أعضائه إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني لعالم التطوع العربي، أو في صفحة النادي على (الفيس بوك). واستكمالا لأهداف النادي السامية، فقد قام بإتمام عدة مشاريع إنسانية خلال شهر ذي الحجة لعام 1432ه، كان أولها زيارة للمريضات في مستشفى الشميسي في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث قام عدد من المتطوعات تصحبهم نائبة المنسق العام للنادي إيمان الشريف بإتمام هذه الزيارة عن طريق التنسيق مع الأخصائية النفسية في المستشفى ليلى الجعفري. كما نسق النادي مع مدير الخدمة الاجتماعية في مستشفى الإيمان أحمد السعد لزيارة عدد من المريضات والأطفال، حيث أتت هذه الزيارة في 15 من ذي الحجة الماضي، لتدخل على قلوبهم الفرح الذي نطقت به أعينهم المتعبة، متأججة في كلمات شكرهم مشاعر الامتنان للمتطوعات اللاتي قمن بتوزيع الهدايا والدعاء لهم. أما آخر المشاريع في هذا الشهر فقد كان تبعا لسلسلة (شتائهم دافئ بعطائنا)، حيث بدئ المشروع في السادس من ذي الحجة الماضي، واستمر 19 يوما، تم خلاله جمع المستلزمات الشتائية من المتطوعين والمتطوعات وإرسالها إلى أسر المرضى ذوي الدخل المحدود. وبذلك يحقق نادي السرطان التطوعي الذي نشأ في محيط إلكتروني وما زال يمارس أنشطته إلكترونيا، إنجازات جبّارة كونه يقوم بإتمام أهدافه الإنسانية ومشاريعه المثمرة بجهود فردية تتمثل في إدارة النادي التي يترأسها أحمد العمري، وتشرف عليها نائبته إيمان الشريف وبعض المتطوعين والمتطوعات الذين يبذلون جهودهم لإحياء الخير في أعماقهم وفي مجتمعهم، طالبين الأجر من المولى عزّ وجل على ما يقدمونه من دعم وإعانة وتثقيف للمرضى ولأسرهم، متمنين أن يحظى هذا النادي بالدعم الكامل من الجهات الحكومية المعنية ليتم رسالته على أكمل وجه.