كابول، إسلام آباد – أ ف ب، رويترز – هزّ انفجار نفذه انتحاري بشاحنة مفخخة قاعدة غارديز العسكرية الأميركية في ولاية باكتيا شرق افغانستان، ما ادى الى مقتل حارسين افغانيين، فيما سقط 22 من ركاب باص استهدفته عبوة يدوية الصنع لدى مروره في مدينة هيرات (غرب)، اضافة الى سائق باص آخر فجِر في المدينة ذاتها. وافادت القيادة الاقليمية للحلف الأطلسي (ناتو) بأن «حراس قاعدة غارديز لم يمنحوا الانتحاري الذي قاد الشاحنة المفخخة اذناً بالدخول، ففجر عبوته الناسفة عند البوابة الأولى التي تبعد نحو مئة متر عن البوابة الرئيسية للقاعدة، وحيث تواجد عنصري امن قتلا في الحادث». واكد مسؤول في الشرطة ان «اجراءات الأمن الجيدة وبينها تحصين القاعدة بمكعبات اسمنت، حالت دون تقدم الشاحنة وانفجارها داخل القاعدة التي تستخدمها فرق لإعادة الاعمار، تضم مدنيين وعسكريين من حلف الاطلسي مكلفين تنفيذ مشاريع تنموية». وتبنى الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد مسؤولية الاعتداء، وصرح بأن «الانتحاري الذي يبلغ عمره 70 سنة تمكن من قتل 27 شخصاً واصابة 34 آخرين». وفي هيرات، قضى 22 شخصاً بانفجار عبوة لدى مرور باص استقلوه في رحلة الى الولاية من منطقة اوبي. وأوضح الناطق باسم سلطات الولاية محيي الدين نوري ان جميع الركاب قتلوا وغالبيتهم نساء واطفال. كذلك استهدف انفجار مماثل شاحنة في المنطقة ذاتها، ما اسفر عن مقتل سائقها وجرح سبعة آخرين. في باكستان، أصدرت الشرطة رسماً لمشبوه متورط بخطف خبير تنمية اميركي اسمه وارن ونشتاين في لاهور في 13 الشهر الجاري، وذلك استنادا إلى معلومات قدمها محتجزون، بينما لا تزال الشرطة تحقق في الدافع وراء خطفه. واثار الحادث مخاوف لدى العاملين في مجال الإغاثة والديبلوماسيين وغيرهم من الموظفين الاجانب في باكستان التي تواجه مسلحين إسلاميين، وتشهد تصاعد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة.