قتل 25 مدنيا وجرح سبعة آخرون على الأقل في ثلاثة انفجارات هزت أفغانستان صباح أمس، كما أفادت السلطات المحلية. ففي ولاية هيرات غرب أفغانستان، قتل 22 شخصا جراء انفجار عبوة يدوية الصنع لدى مرور حافلة ركاب صغيرة كانوا على متنها، كما أعلن المتحدث باسم سلطات الولاية محيي الدين نوري. واتهم المتحدث "المجموعات المسلحة المعارضة" بالوقوف وراء الهجوم في إشارة إلى متمردي طالبان. كذلك وقع انفجار ثان مماثل في المنطقة نفسها واستهدف شاحنة ما أسفر عن مقتل سائقها وإصابة سبعة أشخاص آخرين بجروح. وتعتبر القنابل اليدوية المصنعة بواسطة ذخائر قديمة، السلاح المفضل لمقاتلي طالبان ومتمردين آخرين يقاتلون منذ عشر سنوات حكومة الرئيس حامد قرضاي المدعومة من الولاياتالمتحدة. إلا أن هذه العبوات السهلة التصنيع نسبيا غالبا ما تقتل المدنيين الأفغان خلال تنقلهم بين قراهم والمدن الكبرى. ويقول المسؤولون العسكريون إن القنابل اليدوية الصنع هي السبب الرئيسي في قتل الجنود العاملين ضمن إطار قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان وقوات الأمن الأفغانية. وكان انفجار ثالث هز قاعدة غارديز المدنية العسكرية الأميركية في ولاية باكتيا شرق أفغانستان في وقت سابق أمس ما أدى إلى مقتل اثنين من الحرس الأفغان، على ما أعلنت قيادة المنطقة الشرقية في الحلف الأطلسي. وتبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم، إلا أنه نفى أية علاقة لطالبان بالحادث الأول. وقالت القيادة الإقليمية للأطلسي في بيان لمكتبها الإعلامي إن "الانتحاري كان داخل شاحنة وحاول الدخول إلى القاعدة إلا أن الحراس لم يعطوه الإذن، ففجر عبوته الناسفة عند أول معبر". وأضافت "لا ضحايا في صفوف الائتلاف، الضحيتان هما حارسان أفغانيان قتلا". وفي وكالة كورم في منطقة القبائل الباكستانية ينفذ الجيش حملة تطهير واسعة النطاق ضد مقاتلي حركة طالبان مما أدى إلى قتل 6 منهم وجرح 7 من قوات الجيش. وفي كراتشي، وقعت أعمال عنف جديدة أمس، وقال مسؤولون إن 39 شخصا على الأقل قتلوا خلال يومين في حرب بين عصابات ونزاعات سياسية وإن بعضهم قتل بعد تعرضه للتعذيب. ونشب القتال أول من أمس، في حي لياري القديم والمنطقة المحيطة به. وتتركز في الحي منذ وقت طويل معارك بين عصابات متناحرة كما أنه معقل لحزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس آصف علي زرداري. وامتدت الاضطرابات بعدئذ إلى أجزاء قريبة من الجانب الغربي لكراتشي لكن المحلات ما زالت مفتوحة في مناطق أخرى ولم تتعطل حركة النقل العام. وقال مسؤول في الشرطة "معظم أعمال القتل الأولية وقعت نتيجة اشتباكات بين عصابات إجرامية تعمل في لياري ومناطق محيطة". وأضاف "لكن العنف بدأ في الانتشار وهو الآن خليط من حرب العصابات والعنف السياسي". وقال سعود ميرزا قائد الشرطة إن 17 شخصا قتلوا أول من أمس وقتل 22 آخرين أمس. ومن بين القتلى نائب سابق عن حزب الشعب الباكستاني قتل هو وصاحبه حين فتح مسلحون مجهولون النار عليه في مقهى. وذكر مسؤولون أن هناك أدلة على تعرض ضحايا للتعذيب. وقال مسؤول كبير في الشرطة إن احدث الضحايا لهم صلات سياسية واضحة.