تقدمت أسرة مواطن في المدينةالمنورة بشكوى رسمية إلى إمارة منطقة الرياض، إثر اختفاء ابنها لمدة ثلاثة أسابيع قبل وفاته أخيراً، وعدم إبلاغ الجهات المسؤولة أو الشركة الناقلة ذويه بما حدث لابنهم، الذي كان يستقل إحدى حافلات النقل الجماعي التي تعرضت لحادثة مرورية وهي في طريقها من المدينةالمنورة وصولاً إلى الرياض. ورغم الثبوتات والوثائق الرسمية التي تختص بالمواطن المتغيب ووجود اسمه داخل قائمة الركاب، إلا أن أسرته لم تُخطر عن ابنها الذي تم نقله من مستشفى إلى آخر من دون إبلاغها، ووافته المنية متأثراً بإصابته في الحادثة التي وقعت بحوطة سدير، وتم التعامل معه كمفقود، ما دعا الشرطة للإبلاغ عن فقدانه. وأوضح المواطن خالد الردادي ل«الحياة» أن أسرته سبق، أن تقدمت بشكوى رسمية لأمير منطقة الرياض أوضحت خلالها تقدمها لشرطة الفيصلية بالمدينةالمنورة والإبلاغ عن اختفاء أخيه عبدالله الذي يبلغ من العمر 62 عاماً، جراء فقدان الاتصال به لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، بعد سفره من المدينةالمنورة متوجهاً إلى الرياض. وقال الردادي: «تم الاكتشاف لاحقاً، بتعرضه لغيبوبة وتنويمه في أحد المستشفيات الخاصة بعد أن نُوِّم قبلها في مستشفيات بحوطة سدير، إثر تعرض الحافلة التي كانت تقله لحادثة مرورية بتاريخ 4-3-1435ه، إذ بقينا في حيرة من أمرنا، وجميع المقربين من أخي ساءت حالهم النفسية طيلة الأسابيع التي فقدناه بها». وأكد مطالبة إمارة الرياض بمحاسبة من تسبب في إيذاء أسرته بعد إبلاغهم بما تعرض له أخيه، إذ إنهم حالياً بصدد متابعة قضية أخيه بعد وفاته للمطالبة بحقوق أسرته كاملة بعد تجاهلها من شركة النقل. وحاولت «الحياة» التواصل مع مسؤول العلاقات العامة بالشركة السعودية للنقل الجماعي محمد الخميس على فترات متفاوتة، ووعد بتزويد الصحيفة بتوضيح الشركة حول قضية الردادي بعد نشر قضية أسرته. وتعود أسباب الحادثة التي وقعت قبل أشهر عدة وأصيب خلالها الردادي بإصابة بالغة أدخلته في غيبوبة إلى السرعة الزائدة، إذ تفاجأ السائق عند اقترابه بحوطة سدير بكاميرا «ساهر» وحاول تخفيف سرعته لتفادي رصد سرعته، ما أدى إلى اختلال توازنه وانقلاب المركبة خارج الطريق، إذ أشارت تقارير إعلامية حين وقوع الحادثة إلى أن الشركة الناقلة باشرت الحادثة لتسلم الحافلة، وقامت على الفور بطمس اسم الشركة الموجود على جانب وخلف الباص ب«البوية». وشاركت في مباشرة الحادثة حينه، طائرتان لإسعاف الهلال الأحمر وسبع فرق إسعاف من حوطة سدير والمجمعة وتمير، إذ تم إجلاء حوالى 38 مصاباً، منها أربع حالات خطرة وحالتا وفاة إلى مستشفى حوطة سدير ومستشفى تمير، جراء انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم والتابعة لإحدى شركات النقل على الطريق السريع قرب حوطة سدير بعد عودتهم من المدينةالمنورة.