شهد قطاع السياحة الإماراتية تحسناً العام الماضي، مع تسجيل زيادة نسبتها ثلاثة في المئة على أساس سنوي في عدد السياح الوافدين إلى البلاد، الذي بلغ تسعة ملايين شخص. وأوضحت مؤسسة «فيزا» للبطاقات الائتمانية في تقرير أن استخدام بطاقات الدفع في نمو مستمر في الإمارات، كذلك مستوى الإنفاق، فقد صرف حاملو بطاقات «فيزا» الأجانب مبلغ 3.1 بليون دولار العام الماضي، بزيادة نسبتها 20.3 في المئة عن العام السابق، عبر 12.8 مليون عملية مالية بنمو 21.7 في المئة. وحصلت نفقات بواقع 1.9 بليون دولار عبر بطاقات «فيزا» من 10 جنسيات أساسية. واحتل البريطانيون المرتبة الأولى في الإنفاق بفرق شاسع عن سواهم، إذ ساهموا بمبلغ 441 مليون دولار، بزيادة تناهز 10 في المئة مقارنة بالعام السابق، تلاهم الزوار الأميركيون (303 ملايين دولار) فالروس (238 مليون دولار). وبدأت ملامح التعافي بالظهور، وفق التقرير، بعدما أعادت دبي ترسيخ موقعها كمركز عالمي للنقل والسياحة عام 2010، مع افتتاح «مطار آل مكتوم»، أكبر مطار في العالم. وسجل مطار دبي الدولي عبور 46.3 مليون مسافر السنة الماضية، ما وضعه في المرتبة الرابعة عالمياً. وعبّر بعض التجار الإماراتيون عن ارتياحهم إلى هذا التحسّن في مبيعاتهم، خصوصاً خلال موسم الأعياد، مع استفادة المتاجر الكبيرة من الإنفاق، بنسبة نمو بلغ 48.8 في المئة، وأكدوا أن معظم السياح جاؤوا من السعودية وروسيا وبريطانيا. وأشارت «فيزا» إلى زيادة في عدد الزوار، خصوصاً في تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين، فاستأثر الشهران بخُمس مجموع الإنفاق الأجنبي السنوي عبر بطاقات الائتمان التي تصدرها الشركة. وقال المدير العام ل «فيزا» في الشرق الأوسط قمران صديقي، إن المؤسسة «تدعم صناعة السياحة بصفتها أحد أكبر شبكات الدفع الإلكتروني عالمياً، عبر تأمين أنظمة دفع موثوقة فتساعد على زيادة النمو في الإنفاق العالمي، خصوصاً في الإمارات». وتوقع أن تشهد الدولة أفضل معدلات النمو في السياحة الوافدة على مدى السنوات الخمس المقبلة.