دشنت جمعية الثقافة والفنون، أول من أمس «مهرجان الدمام المسرحي ال10 للعروض القصيرة»، بعرض مسرحي بعنوان: «صوت الفن»، شارك في تقديمه مجاميع مسرحية فاق عددهم 30 مسرحياً شاباً، بمشاركة مجموعة من الممثلين المخضرمين، وهم: سمير الناصر وإبراهيم جبر وراشد الورثان. وقام بإخراج هذا العمل المخرج عبدالخالق الغانم، وذلك على مسرح «إثراء» التابع لشركة أرامكو. ويتحدث العرض المسرحي عن أهمية الممثل في المسرح، وأنه ركن أساسي فيه، يجب ألّا يحيّد أو يُهمّش بناء على رغبة المنتج، الذي يشترط أن تكون العروض وفق ما يريده حتى لو خالف ذلك أصول الفن المهنية المتعارف عليها. وأكد العرض أن الممثل كالنهام في رحلة البحر، وكالحادي في القوافل السيارة، كناية عن مركزيته ومحوريته في العمل المسرحي. فيما شاركت جمعية الثقافة والفنون في الرياض، بعرض مسرحي خارج المسابقة، بوصفها ضيفاً على المهرجان، بعنوان: «حكاية لعبة»، طرح صراع القيم والمبادئ مع المال ورغبات الرقيب، وخلصت المسرحية إلى تفكك الفرقة التي دار الصراع بين أفرادها، والتي كانت تسقط ذلك رمزياً على حقبة زمنية في الدنمارك. وذكر مدير جمعية الثقافة والفنون أحمد الملا ل«الحياة» أن حفلة الافتتاح «سارت على ما نريد، وكانت جهداً متواصلاً على فترات طويلة من الإعداد، وما رُسم للحفلة تم تنفيذه كما رغبنا»، مشيداً بطاقم العمل، «إذ كان الالتزام من جميع المشاركين بالأداء، ودقة التعامل في ما تم الاتفاق عليه، وخصوصاً بعد أن تلاقت العناصر الثلاثة المساعدة في النجاح، وهي: الصوت والإضاءة والحركة، وكان بينها انسجام واضح». ولفت إلى أن العرض «سيكون يومياً من السابعة حتى الثامنة في مقر مسرح إثراء في أرامكو، فيما سيحتضن مقر الجمعية الندوة التطبيقية للعروض، إضافة إلى فعالية أو عرض آخر»، وعن استعدادات مسرح الجمعية لاحتضان الفعاليات، أكد الملا «مسرح الجمعية وكل إمكاناته مهيأة لاستقبال الضيوف وإقامة الفعاليات والعروض، مع ملاحظة أن المسرح ليس مجهزاً مثل مسرح إثراء، ولكنه قادر على المساعدة في تقديم عروض وفعاليات تليق بسمعة المهرجان الذي احتضنه طوال دوراته ال10 الماضية». بدوره أشاد المخرج عبدالخالق الغانم بالمهرجان، وقال: «من الجميل أن يكون لدينا في المنطقة الشرقية مهرجان للعروض المسرحية، إذ يشكل نشاطاً عاماً للطاقات الشبابية التي تحب الفنون»، مطالباً بأن يأخذ المهرجان «مزيداً من الضخ الإعلامي، وذلك لتعزيز الحضور الجماهيري لبقية العروض، ففي عدد من الدول، من يذهب إلى مهرجان يتم الترويج له ودعمه من مؤسسات الدولة ممثلة بوزارة الثقافة والإعلام، من خلال الترويج والتسويق بين الناس». وعن العرض المسرحي الذي أخرجه في افتتاح المهرجان، ذكر ل«الحياة» أن عودته إلى الجمعية «جاءت من خلال مناسبة جميلة، وكانت مبادرة القائمين على الجمعية، مشكورين، من خلال طلب المشاركة، فرحبت وقبلت، ومن الصعب أن أرفض المشاركة في أي عمل يطلب مني في الجمعية، وخصوصاً أنني وجيل كامل من الفنانين انطلقوا منها، ويرونها بيتهم الفني». يذكر أن المهرجان الذي سيستمر حتى الأحد بعد المقبل، يشارك فيه 200 فنان مسرحي، وذلك بعروض مسرحية متنوعة من الرياض وجازان وأبها والأحساء والقطيف. في ظل وجود 10 محكمين ل 16 جائزة، وتم تقسيمهم في ثلاث لجان، وهي: تحكيم العروض، وتحكيم النصوص، وتحكيم التصوير الفوتومسرحي. وبمجموع جوائز المهرجان التي تفوق 60 ألف ريال. فيما تم اختيار الشخصية المكرمة لهذا العام المسرحي أحمد النوه، الذي ستخصص ليلة لتكريمه للاحتفاء به، وذلك يوم الجمعة المقبل في مقر الجمعية في حي الأثير بجوار مبنى التلفزيون.