قرر وزراء النفط في دول «أوبك» أمس الالتزام بمستوى الانتاج الحالي للمنظمة البالغ 30 مليون برميل يومياً والتزموا اتخاذ اجراءات لتأمين توازن السوق النفطية اذا اقتضى الامر إذ أكدوا استعدادهم للتجاوب بسرعة لتطورات قد تهدد استقرار الأسواق. واكد بيان للمنظمة ان متوسط الطلب العالمي على النفط في 2014 ككل سيكون 91.1 مليون برميل يومياً بزيادة 1.1 مليون برميل يومياً مقارنة ب 2013، لكن انتاج الدول خارج «أوبك» سيزيد 1.4 مليون برميل يومياً مع بقاء مخزون دول منظمة التعاون الاقتصادي في مستوى مريح. وجددت «أوبك» مهمة الأمين العام عبدالله البدري ستة اشهر ابتداء من 1 كانون الثاني (يناير) 2015 وقررت عقد المؤتمر العادي المقبل في 27 تشرين الثاني (نوفمبر). وقال رئيس المؤتمر وزير النفط الليبي عمر علي الشكماك خلال افتتاحه المؤتمر الذي انهى اعماله بسرعة ان «السوق النفطية في توازن وانها ستبقى متوازنة حتى نهاية 2014 وبعد ذلك»، لافتاً إلى بقاء سعر سلة «أوبك» المرجعي بين 105 و110 دولارات خلال السنتين الماضيتين فيما بلغ سعر سلة «أوبك» في النصف الاخير من هذه السنة 104 دولارات «وهو سعر مقبول للمنتجين والمستهلكين». واكد وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ان قدرة انتاج السعودية تبلغ 12.5 مليون برميل يومياً. واكد ان السوق النفطية في «وضع جيد» ووصف أسعار النفط بأنها «جيدة». وقال وزير النفط الايراني بيجان زنغنة لصحافيين فور وصوله الى فيينا مساء أول من امس ان بلاده تزيد انتاجها وان في امكانها زيادة الانتاج بنحو 700 الف برميل يومياً في غضون شهرين اذا رفعت العقوبات الاقتصادية الدولية عنها. وقال ان زيادة العرض ستستمر الشهر المقبل من دون اعطاء ارقام وقدر الصادرات الحالية من الخام والسوائل النفطية ب 1.5 مليون برميل يومياً. وقال مصدر في الصناعة النفطية ان الاتفاق بين ايران والغرب حول الملف النووي في 20 تموز (يوليو) سيستتبع تعليق العقوبات على طهران في آب (أغسطس) فتعود مبيعات الخام الايراني ابتداء من ايلول (سبتمبر). وقال المصدر ان ثمة 11 ناقلة نفط تحمل خاماً ايرانياً جاهزة لبيع 20 مليون برميل من النفط وهي في البحر قرب ايران. وأضاف ان في امكان الإيرانيين «زيادة انتاجهم بسرعة فهم الآن يصدرون نحو مليون برميل يومياً ويكررون نحو 1.8 مليون برميل يومياً اي ان انتاجهم يبلغ نحو 2.8 مليون برميل، واذا رفعت العقوبات في امكانهم زيادة الانتاج الى 3.8 مليون برميل يومياً. وتابع ان «أوبك» اذا تمكنت ايرانوالعراق من زيادة انتاجهما قد تضطر إلى خفض انتاجها الإجمالي. ولكن هذا سيظهر في الاشهر الثلاثة او الاربعة المقبلة . وشهدت جلسة الافتتاح الوزارية حدثاً استثنائياً إذ دخل الى المؤتمر بهوية محلل احد متظاهرين اعتصموا أمام مقر المنظمة احتجاجاً على ما وصفوه بفساد وزيرة النفط النيجيرية ديزاني اليسون مادووكي. والوزيرة تحاول ترشيح نفسها للامانة العامة ل «اوبك» وتلتقي جميع الوزراء. وبدات بطلب لقاء مع النعيمي ولكن الوزير السعودي اكد في المؤتمر لصحافيين انه ما زال متمسكاً بمرشح السعودية ماجد المنيف. ومن المتوقع ان يبقى التجديد قائماً للبدري حتى تتوصل المنظمة إلى اتفاق على مرشح. وصعدت أسعار العقود الآجلة لمزيج «برنت» فوق 110 دولارات للبرميل إذ أثار العنف في العراق المخاوف حيال آفاق الامدادات في وقت أشار فيه انخفاض مخزونات البنزين الأميركية إلى طلب موسمي أقوى، وفق وكالة «رويترز». وصعدت عقود «برنت» 66 سنتاً الى 110.18 دولار للبرميل بعدما انهت الجلسة السابقة على انخفاض 0.4 في المئة. واتجه «برنت» إلى تسجيل أعلى اغلاق له في أكثر من أسبوعين. وارتفعت عقود الخام الاميركي الخفيف 39 سنتاً الي 104.74 دولار للبرميل بعدما قفزت اثناء الجلسة السابقة إلى 105.06 دولار مقتربة من أعلى مستوى لها هذا العام البالغ 105.22 دولار والذي سجلته اوائل اذار (مارس).