قرر الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الابقاء على مستوى الانتاج الحالي البالغ 30 مليون برميل يومياً لفترة ستة شهور ليُعاد تقويمه في الاجتماع الوزاري المقبل في فيينا في 14 حزيران (يونيو) المقبل، وفقاً لظروف الاسواق. واوضح الأمين العام للمنظمة عبد الله البدري، في مؤتمر صحافي في فيينا امس، ان الرقم يتضمن انتاج كل من ليبيا والعراق. ولم تنشر المنظمة اي ارقام عن توزيع حصص الانتاج. وقال وزير النفط الليبي الجديد عبد الرحمن بنيزه ل»الحياة» ان انتاج ليبيا وصل حاليا الى مليون برميل يومياً سترتفع الى 1.6 مليون برميل في الربع الثاني من السنة المقبلة. وقال البدري ان الدول، التي رفعت انتاجها لتعوض فقدان تدفق النفط الليبي الى الاسواق، ستُفسح في المجال لعودة الانتاج الليبي تدريجاً وانها ستخفض انتاجها بما يتناسب مع الانتاج الليبي. واختار المجتمعون وزير النفط العراقي عبد الكريم اللعيبي رئيساً جديداً للمنظمة للدورة الجديدة. وانهوا اجتماعهم بتوافق سريع حتى ان الرئيس الحالي للمنظمة وزير النفط الإيراني رستم قاسمي وصف التعاون بين جميع الوزراء بانه «كان جيداً». وكان قاسمي، الذي اجتمع ليل الثلثاء - الاربعاء مع وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، استبعد حدوث اي حظر نفطي على ايران. وفي لندن، واصلت العقود الآجلة لخام القياس الاوروبي «برنت» خسائرها وتراجعت ثلاثة دولارات للبرميل، بعد انتهاء اجتماع «اوبك» ووسط ضغوط من مخاوف في شأن آفاق الاقتصاد الدولي على الأدوات الاستثمارية الحساسة للطلب. وتراجعت عقود «برنت» لكانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 3.5 في المئة اي نحو 3.35 دولار إلى 106.43 دولار للبرميل بعد ظهر امس، في حين تراجع الخام الاميركي الخفيف دون 97 دولاراً للبرميل، بعدما حذر مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) من أن الاضطرابات في أوروبا تهدد الاقتصاد الأميركي. وتزامن انخفاض النفط مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية، وتحديداً اليورو الذي تراجع دون 1.30 دولار والى ادنى مستوى منذ 11 شهراً. واغلقت اسواق الاسهم الاوروبية والاميركية على انخفاض راوحت نسبه بين 1.5 و2.25 في المئة.