تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولار أمس الجمعة في تعاملات متقلبة بسبب مخاوف بشأن الطلب في اليابان التي تواجه مشكلات نووية وفي أوروبا التي ضغطت المخاوف بشأن ديونها على الأسعار وطغت على المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال متعاملون أيضا إن ارتفاع مؤشر الدولار يضغط على أسعار النفط المقوم بالعملة الأمريكية. وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) تراجعت عقود مايو أيار دولاراً واحداً أو 0.95 بالمئة إلى 104.60 دولار للبرميل بحلول 13:55 بتوقيت جرينتش متحركة في نطاق بين 104.50 دولار و105.88 دولار. من ناحيتها قالت منظمة أوبك أمس: إن سعر سلة خامات نفط المنظمة تراجع إلى 110.81 دولار للبرميل أول أمس الخميس من 111.09 دولار يوم الأربعاء. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور. من جهة أخرى استقر سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي قرب 116 دولارا للبرميل أمس الجمعة مقبلا على تسجيل ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ومرتفعا 1.4 بالمائة منذ أن بدأت قوات غربية الأسبوع الماضي حملة عسكرية على ليبيا. وبحلول الساعة 0837 بتوقيت جرينتش نزلت عقود برنت تسليم مايو أيار 15 سنتا إلى 115.57 دولار بفارق نحو أربعة دولارات عن أعلى مستوياته في عامين ونصف العام البالغ 120 دولارا للبرميل والمسجل قبل شهر في حين نزل سعر الخام الأمريكي 20 سنتا إلى 105.40 دولار للبرميل. وتوقفت صادرات ليبيا النفطية البالغة نحو 1.3 مليون برميل يوميا ما حد من الطاقة الإنتاجية الفائضة إذا بدأت المملكة العربية السعودية ودول أخرى في أوبك زيادة انتاجها ما أثار المخاوف من قدرة المنظمة على سد أي نقص أكبر في الإمدادات.