خلُص تقرير أعدّه المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) عن الاقتصاد الأخضر، إلى «إمكان توفير مئة بليون دولار خلال عشر سنوات، في حال اتُّخذت تدابير لتحويل الأبنية القائمة حالياً في الدول العربية إلى أبنية أكثر توفيراً في استخدام الطاقة والمياه، باستثمارات تصل إلى 20 بليون دولار». وتوصل التقرير، الذي يُعلن في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في بيروت، إلى «نتائج مشابهة في مجالات متنوعة، كمردود الاستثمار في النفايات والصناعة والسياحة ووسائل النقل وشبكات المواصلات والزراعة». ويتضمن التقرير أكثر من 60 دراسة حالة عن تجارب ناجحة في العالم العربي في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وأعلن الأمين العام للمنتدى نجيب صعب، أن فريقاً من أبرز الباحثين والاقتصاديين «لا يزال يعمل على التقرير في مجال تحليل المعطيات المتوافرة»، مشيراً إلى أن «الهدف لا يقتصر فقط على عرض المشاكل، بل يحدد الخسائر الناجمة عن الاستمرار في الممارسات الحالية، والفوائد المنتظرة من التحول إلى الاقتصاد الأخضر في القطاعات التي يتطرق اليها التقرير، وهي: الطاقة، المياه، الزراعة، النقل والمواصلات، الصناعة، إدارة النفايات، المدن، العمارة الخضراء والسياحة». كما يطرح التقرير «استثمارات خضراء بديلة في هذه المجالات تبلغ قيمتها مئات بلايين الدولارات». ولفت إلى أن النتائج «ستكون جاهزة لعرضها في المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والتنمية، الذي يُعقد في تشرين الأول المقبل. إلا أن المعطيات الأولية التي بدأت تبرز تدلّ على أن الفرصة مؤاتية للدول العربية اليوم للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، مع التغيرات الحاصلة على غير صعيد على المستويات الوطنية». وأمل صعب في أن «تنصبّ الإصلاحات السياسية على الفساد الإداري، وعلى سوء إدارة الموارد الطبيعية، وأن تبدي الحكومات الأكثر تمثيلاً لشعوبها إرادة سياسية أقوى إزاء الإدارة المستدامة للموارد البيئية». يُذكر أن المؤتمر السنوي الرابع للمنتدى سيُعقد برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، الذي سيلقي كلمة في افتتاح المؤتمر في 27 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في مركز المؤتمرات في فندق «الحبتور غراند» في بيروت، المتوقع أن يشارك فيه نحو ألف مندوب من المنطقة والعالم. ويعقد المؤتمر جلسة تشاورية رفيعة المستوى لمناقشة المسوَّدة الأخيرة لتقرير البنك الدولي عن «التكيف مع آثار تغير المناخ في المنطقة العربية»، الذي شارك المنتدى في إعداده. كما يطلق «دليل كفاءة استخدام الطاقة في الأبنية».