كشف المشرف العام على التلفزيون بوزارة الثقافة والإعلام المستشار عبدالرحمن الهزاع أن وزير الإعلام السابق إياد مدني ومستشاره محمد قزاز هما من أوقفا مسلسل «طاش ماطاش»، على رغم أن النجاحات المتلاحقة التي حققها المسلسل، موضحاً موقفها حينها إذا كان أبرز المعارضين للقرار متحسراً على خروج المسلسل من دائرة التلفزيون لصالح قناة «ام بي سي»، على رغم دفع التلفزيون السعودي مبلغ 5 ملايين ريال لعرضه بشكل متزامن مع قناة ام بي سي بعد أول سنه لخروجه، جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحافي لإعلان برامج ومسلسلات شهر رمضان، الذي عقده الهزاع في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض وحضره بعض مديري قنوات التلفزيون وعدداً من منتجي المسلسلات والبرامج، تقدمهم الفنانين حسن عسيري منتج مسلسل «قول في الثمانيات»، وطاقمه راشد الشمراني وعمر الديني وعلاء حمزة، وفايز المالكي منتج مسلسل «سكتم بكتم» وعلى رغم الخلافات التي تناقلتها وسائل الإعلام خلال العام الماضي، ولعب بطولتها عسيري والمالكي إلا أن الصورة التي حيّا بها أحدهم الآخر عكست صورة مختلفة إذ تعانق الممثلان السعوديين في مشهد أكدا من خلال تحسن علاقتهم. واستعرض الهزاع خلال أكثر من ساعة الهيكلة البرامجية لشهر رمضان للقنوات التسعة، واستحوذت القناة الأولى على معظم النقاشات والمداخلات، خصوصاً وأنها صاحبة الرقم الأعلى بين القنوات من ناحية الاعتمادات المالية، وأشار الهزاع إلى ازدحام الوقت بنقل الصلوات الخمس وصلاة التراويح ونشرات الأخبار والبرامج الدينية والاجتماعية، ما أجبرهم إلى «حشر» المسلسلات والبرامج الكوميدية خلال الفترة الذهبية – بحسب وصفه - وهي الفترة التي تبدأ قبل صلاة المغرب وتنتهي بإعلان أذان العشاء، والتي لاتتجاوز مدتها الساعة ونصف، وشكر الهزاع رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله على موافقته لطاقم التلفزيون السعودي باستخدام مسرح الجنادرية لتصوير برنامج المسابقات «النخلة»، كما أثنى على أريحية رئيس مجلس إدارة مجموعة ام بي سي الوليد آل إبراهيم على سماحه لطاقم المسلسل «بيني وبينك»، وكذلك النجم «هشام عبدالرحمن» بتقديم مسلسل «قول في الثمانيات»، وبرنامج «النخلة» على التوالي على رغم احتكارهم قبل المجموعة، كما أكد الهزاع خلال المؤتمر المعلومة التي تداولها الوسط الإعلامي خلال الفترة الماضية بتحويل عرض برنامج المسابقات «سباق المشاهدين» إلى القناة الرياضية بدلاً من الأولى مرجعاً السبب إلى رغبته في خوض البرنامج لتجربة جديدة، وأوضح أنه كان في طور المفاضلة بين قناتي الثقافية والرياضية لعرض البرنامج إلا أنه اختار الأخيرة لوجود البثين الأرضي والفضائي لها، ما يوسع من دائرة المتابعين للبرنامج، وطالب القائمين عليه بزيادة الجرعة الرياضية على صعيد الضيوف والمعلومات، لكي يتواءم البرنامج مع توجه القناة، كما حاول الهزاع التمويه على القنوات المنافسة عبر رفضه الكشف عن ترتيب عرض المسلسلات الكوميدية، مؤجلاً الحديث حول حسم التوقيت النهائي إلى آخر ليلة في شهر شعبان الحالي على رغم أن طباعتها في النشرات والبروشورات الخاصة بجداول العرض، التي تم توزيعها قبل بدء المؤتمر، التي أشارت إلى عرض مسلسل سكتم بكتم كأول المسلسلات عرضاً بعد صلاة المغرب يعقبه المسلسل الكارتوني «العميل كوبرا» ثم مسلسل «قول في الثمانيات» ليأتي بعد ذلك مسلسل الست كوم «فينك»، يليه برنامج «مباشر ولكن»، وداعب الهزاع الفنان فايز المالكي اكثر من مرة في المؤتمر، وأثنى على سرعة تسليمه لحلقات المسلسل واعداً إياه بأن يكون أول من يستلم حقوقه المادية بعد شهر رمضان، ولفت الهزاع إلى معاناة التلفزيون الدائمة من قلة الاعتمادات المالية، مضيفاً «الموازنة الكاملة لا تكفي لشهر رمضان فقط، نحتاج 60 مليون ريال لإنتاج أقل من ساعة درامية في اليوم على مدار السنة، بخلاف المتطلبات الأخرى لبرامج الأخبار والبرامج الدينية والاجتماعية والفنية وغيرها، وهو الشيء الذي لم يتوافر لنا حتى الآن «ولقي حديث الهزاع تفاعلاً من الفنان حسن عسيري، الذي طالب بدوره وزارة المالية برفع سقف التمويل للدراما إلى مئة مليون ريال في السنة، وناشدها أن تنظر للتلفزيون بوصفه مؤثراً في النشء كما تنظر للتعليم، كما أعلن الهزاع أنه بالاتفاق مع المنتجين سيكون البدء بالحلقات الأقوى خلال العشرة الأيام الأولى من رمضان، وأضاف «اعتاد الناس على الحكم المبكر على الأعمال خلال الأسبوع الأول من رمضان، وكذلك الصحف والمواقع والكتاب وهو الأمر الذي دعاني إلى الاتفاق مع المنتجين بالبدء في الحلقات القوية، وعرضها خلال الثلث الأول من الشهر». يذكر أن قائمة العرض لشهر رمضان تضمنت عدداً من البرامج الدينية والاجتماعية، التي يقدمها دعاة ومذيعون، مثل صالح المغامسي والشاعر والأديب عبدالرحمن العشماوي والراوي محمد الشرهان وغيرهم.