نفى رجل الدين المتشدد محمد تقي مصباح يزدي اتهامه مساعدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأنهم «ماسونيون»، مؤكداً أنه ما زال يساند الأخير، على رغم صدامه المتكرر مع المحافظين. وقال إن مساندة نجاد خلال انتخابات الرئاسة عام 2009 كانت «واجبة، في مواجهة خصومه، وأتت تأكيداً لشعاراته (والتزامه إحياء) مبادئ الثورة». وأضاف: «ما زلت أؤمن بنجاد وأسانده». مصباح يزدي الذي وجّه انتقادات حادة ل «تيار الانحراف» الذي يُتهم بتزعمه اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، نفى أن يكون وصف مساعدي الأخير بأنهم «ماسونيون». لكن موقع «أينده» القريب من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني وإصلاحيين معتدلين، علّق على نفي مصباح يزدي، ناشراً نسخة عن خبر اتهامه حكومة نجاد بالارتباط بماسونيين. في غضون ذلك، اعتبر وزير الاستخبارات حيدر مصلحي أن «تيار الفتنة»، في إشارة الى المعارضة، لم ينتهِ بعد، بل «يخطط لمؤامرات للإضرار بالنظام، ولذلك يجب أن نراقب عن كثب نشاطات قادة الفتنة». الى ذلك، اعتقلت السلطات الإيرانية الممثلة والمدونة بكاه آهنكراني التي كانت وزارة الاستخبارات استدعتها قبل سفرها الى ألمانيا لتغطية كأس العالم لكرة القدم للسيدات، لحساب القسم الفارسي في شبكة «دويتشه فيللي». بكاه آهنكراني، وهي ابنة المخرجيْن الإيرانييْن جمشيد آهنكراني ومانيجه حكمت، كانت عضواً نشطاً في الحملة الانتخابية لزعيم المعارضة مير حسين موسوي خلال انتخابات الرئاسة عام 2009. على صعيد آخر، حذر مركز الدراسات السياسية في مجلس الشوري (البرلمان) من «التداعيات الاستراتيجية» لنشر حلف شمال الأطلسي درعاً صاروخية في تركيا، معتبراً ذلك «تهديداً» لطهران. ورأى المرکز أن «الحلف بادر إلي نشر الدرع الصاروخية في بلد مجاور لإيران، بذريعة تخوّفه من برنامجها النووي، فيما أکدت أکثر من مرة أنها تريد استخدام الطاقة النووية لأهداف بحت سلمية، وبرنامجها لن يشكّل أي تهديد لأي بلد». وأضاف أن «الغرب يحاول تحريض دول الجوار ومنعها من التعاون مع طهران، وبالتالي إثارة اضطرابات اجتماعية في دول المنطقة»، داعياً الحكومة الإيرانية الى توسيع علاقاتها مع دول الجوار، بما في ذلك العراق وأفغانستان حيث ينشر الحلف وحدات عسكرية.