كشف مستشار وزارة الصحة المدير العام لإدارة التحول ماجد الباشا عن أبرز معالم إدارة التحول، ومهماتها وطريقة عملها. وأوضح أن مهمة إدارته (هي إحدى الإدارات الجديدة التي استحدثها وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه) تشمل: «الإشراف على إدارات عدة من خلال إنشائها وتأسيسها»، مشيراً إلى أن من ضمن الإدارات التي يعتزم تأسيسها «الإدارة العامة للموارد البشرية، وإدارة الاتصال المؤسسي، ومكتب إدارة التغيير، ومكتب الإدارة التشاركية». وأكد الباشا وذلك عبر تغريدات أطلقها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «وزارة الصحة مقبلة على هيكلة جديدة ستكون تاريخية». وأكد أن إدارته «لن تعمل في غرف مظلمة، ولن تصدر قرارات من منظورها، من دون أن تستنير من خلال رأي الجميع»، مشدداً على أن هذه هي «الشراكة المجتمعية». وأوضح أنه سيتم في البداية «التواصل مع زملائنا وزميلاتنا من منسوبي وزارة الصحة، ابتداءً من (الأحد المقبل) 15 حزيران (يونيو) الجاري، وسيتم إطلاق وسم (هاشتاق) بعنوان: «التحوّل في وزارة الصحة»، بهدف ممارسة العصف الذهني الإلكتروني من طريق فريق متخصص للتحليل والجمع». وأشار مستشار وزارة الصحة المدير العام لإدارة التحول إلى أن التوجّه المستقبلي للوزارة سيكون «مثل غالبية الدول التي تخلصت من وضع زمام الأمور الإدارية في أيدي الأطباء، لأن الطبيب مكانه العيادة، والعديد من الأطباء لديهم القدرة على القيادة والإدارة، وليس بالضرورة أن يكونوا أطباء فقط». وأوضح أن «إدارة التحول ستستفيد من خبراء ومستشارين من منسوبي وزارة الصحة والقطاع الصحي، وكذلك جميع المواطنين»، لافتاً إلى أن هذا التعاون يأتي من باب «الشراكة المجتمعية». وكشف الباشا أنه سيتم «تطوير الهيكل التنظيمي والأوصاف الوظيفية وأدلة السياسات والإجراءات، وسيتم الأخذ برأي منسوبي وزارة الصحة، قبل أن يتم اعتمادها»، موضحاً أنه «لن يكون هناك حدود للتواصل بين منسوبي الوزارة، وسنجعلها بمثابة قرية صغيرة يتواصل الجميع مع قياداتها من دون حواجز». وركّز على أنه سيتم «إتاحة الفرصة للقيادات الشابة»، مشيراً إلى أنه بدأ العمل من الآن «لاكتشاف القيادات الشابة وتأهيلها، تمهيداً لتوليها مناصب قيادية في مختلف مناطق المملكة». وأكد مستشار وزارة الصحة المدير العام لإدارة التحول أن «وزارة العمل ليست مثل وزارة الصحة، وهذا ما يجعلنا ننظر بعمق أكثر لأبعاد المشكلة وتحليلها والاستعانة بالجميع»، لافتاً إلى أنه سيتم «الاعتماد على مبدأ الشفافية والإفصاح، وسيتم خدمة عملائنا الداخليين من منسوبي وزارة الصحة برضا ومحبة»، لافتاً إلى أنه «لدينا قيم نعتمد عليها في التحول وهي: الإخلاص والأمانة والتراحم والمثابرة». وقال: «إن هذه المبادئ ستنطلق بكل مبادرة ومشروع وتغيير». وأضاف: إن إدارته «ستقبل النقد والرأي الآخر من الجميع وستعترف بالخطأ إن وجد، وسيتم الاقتداء بمن نجح». واستشهد الباشا بالآية الكريمة « إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ»، مشيراً إلى أنه «لن نحسّن من خدماتنا حتى نحسّن منسوبينا بالتدريب والتطوير والمكافآت والبدلات». فيما ختم حديثه بأنه «نبتغي بعملنا وجّه الله تعالى ودعاء كل مريض مستجاب لنا هو الدافع لفريق التحول». يذكر أن ماجد باشا كان أحد قيادات وزارة العمل، وأحدث «نقلة نوعية» فيها وفي ثقافة العمل. واستقطبه وزير الصحة المكلف مستشاراً في الوزارة ومديراً عاماً لمكتب إدارة التحول فيها.