عندما يخسر الجسم كمية من الحرارة أكبر من تلك التي ينتجها، فإن حرارته قد تهوي الى ما دون 35 درجة مئوية ما يجعل حياة صاحبها في خطر، من هنا تتضافر أجهزة عدة بقيادة المخ من أجل رفع حرارة الجسم الى المستوى الطبيعي، وإذا بقيت الحرارة هابطة دون الحد الذي أشرنا إليه فإن أخطاراً عدة قد تكون في انتظار الشخص الذي يعاني منها. وهناك عوامل خارجية تسبب نقص الحرارة في الجسم، مثل التعرض فترة طويلة للبرد والمطر والرياح الباردة، أو نتيجة التعرض للماء البارد. وليس شرطاً أن يكون الطقس شديد البرودة كي يحدث نقص الحرارة في الجسم، بل يمكن هذا الأخير أن يحصل في ظل تدفئة منزلية غير كافية في المناطق ذات المناخ البارد. ولا يحدث نقص الحرارة في الجسم جراء عوامل خارجية وحسب، فهناك أمراض تسببه، مثل قصور الغدة الدرقية، وداء باركنسون، والاختلالات العقلية، والتهاب المفاصل الشديد، والحروق، ومرض الجفاف، وأمراض الأوعية الدموية، وأذيات النخاع الشوكي، والرضوض، واضطرابات الإحساس في نهايات الأطراف. ويتظاهر نقص الحرارة في الجسم بعوارض تختلف من شخص إلى آخر، وفقاً لدرجة النقص، سواء كان خفيفاً أم متوسطاً أم شديداً. وهناك فئات أكثر تعرضاً من غيرها للإصابة بنقص الحرارة، مثل المسنّين والعاملين في أجواء شديدة البرودة والأطفال ومدمني المخدرات والمشروبات الروحية. عندما يتأكد الشخص من نقص في حرارة جسمه من الضروري جداً الشروع في العناية فوراً تفادياً للأخطار. وتجب تدفئة جسم المريض بشتى الوسائل في حال كان نقص الحرارة خفيفاً أو متوسطاً، أما النقص الشديد فيلزمه العلاج في المستشفى وتحت إشراف الطبيب.