شارك قادة العالم مئات المحاربين القدامى في الاحتفال بالذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء في نورماندي شمالي فرنسا في الحرب العالمية الثانية. والتقى رؤساء الدول عند ويسترام في فرنسا، وهو أحد خمسة شواطئ نزلت فيها قوات الحلفاء يوم 6 يونيو (حزيران) 1944. وأعلن الكرملين ان الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاوكراني بيترو بوروشنكو اتفقا على "ضرورة وقف المعارك من الجانبين في اوكرانيا"، وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم بوتين أن "الرئيسين أكدا تأييدهما وقف الاعمال المسلحة من الجانبين، من جانب القوات المسلحة الاوكرانية ومن جانب انصار الفدرالية في اوكرانيا على حد سواء". واشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ب"شجاعة الجيش الاحمر" و"المساهمة الحاسمة لشعوب ما كان يسمى الاتحاد السوفياتي" في انتصار الحلفاء، وذلك في خطاب القاه في الذكرى 70 لانزال الحلفاء في النورماندي. وشهد الاحتفال إعادة تمثيل الأحداث التاريخية التي وقعت منذ سبعين عاماً. وكان إحياء ذكرى إنزال الجنود في نورماندي بدأ في منتصف الليل مع وقفة بالشموع عند جسر بيغاسوس قرب أويسترا، اذ بدأ الجنود البريطانيون أول تحرك لقوات الحلفاء في الغزو. وكانت ست طائرات شراعية، تحمل 181 رجلاً من فرقة الطيران الشراعي، والكتيبة الثانية، وقوات المشاة الخفيفة في أوكسفوردشير وباكينغهامشير، قد هبطت في الساعة 00:16 يوم 6 يونيو (حزيران) 1944 للاستيلاء على الجسر الاستراتيجي وآخر بالقرب منه. ومهد ذلك الطريق للجنود الهابطين على شواطئ نورماندي للتحرك داخليا وتعزيز زملائهم في الجو. كما منع الألمان من صد الغزو على الساحل. وحضر الاحتفال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وقال كامرون في محادثات جرت وجهاً لوجه في باريس إنه وجه لبوتين "رسائل واضحة جدا وصارمة" بشأن الأزمة في أوكرانيا. وكان كامرون قد قال أثناء المراسم عند جسر بيغاسوس مساء الخميس "إن أبناء جيلي يجدون صعوبة في إدراك ما فعله جيل جدي كي نعيش جميعا في حرية". وكانت عمليات الإنزال في نورماندي بداية حملة استمرت 80 يوماً لتحرير شمالي فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية. ويعتقد أن ما بين 2500 و4000 جندي من قوات التحالف لقوا حتفهم في العمليات القتالية، بينما يقدر عدد قتلى الجنود الألمان في نورماندي بتسعة آلاف شخص. وكان نحو 156 ألف جندي، غالبيتهم من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا قد نزلوا في سواحل نورماندي في واحدة من أهم اللحظات المصيرية في الحرب العالمية الثانية. "غزو نورماندي" في 6 يونيو (حزيران) عام 1944، غزت القوات الأميركية والكندية ساحل نورماندي الذي يقع شمالي فرنسا. وكانت عمليات الإنزال هذه هي أول مرحلة من عملية "أوفر لورد" لغزو أوروبا الواقعة تحت الاحتلال النازي، وكانت تهدف إلى إنهاء الحرب العالمية الثانية. وكان غزو نورماندي هو أكبر هجوم برمائي على الإطلاق، وشارك في عمليات الإنزال أكثر من 150 ألف جندي في ذلك اليوم. وفي نهاية يوم الإنزال، وضعت قوات التحالف موطئ قدم لها في فرنسا، وفي غضون 11 شهراً هزمت ألمانيا النازية.