بعد صدور موقف صارم عن مجموعة الدول السبع حول الازمة الاوكرانية يبدأ القادة الغربيون منذ اليوم الخميس لقاءات ثنائية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الاولى منذ ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا. ومن المفترض ان يتواجد غالبية القادة المجتمعين في بروكسل في العاصمة الفرنسية مساء، قبل ان يتوجهوا الى النورماندي لحضور احتفالات احياء الذكرى ال70 لا نزال النورماندي في حزيران (يونيو) 1944 والتي يشارك فيها بوتين. ويلتقي رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون اليوم بالرئيس الروسي في جلسة ثنائية في باريس. وقال متحدث بإسم كاميرون الاثنين ان هذه "فرصة كبيرة للتأكيد على اهمية الحوار بين الحكومة الروسية والحكومة الاوكرانية الجديدة". ويستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مساء الخميس في قصر الاليزيه نظيره الروسي، فيما ستلتقيه المستشارة الالمانية انغيلا ميركل صباح الجمعة قبل الاحتفالات الرسمية بانزال النورماندي. اما الرئيس الاميركي باراك اوباما فلن يعقد اي لقاء مع سيد الكرملين. ودعا قياديو مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى مساء الاربعاء الرئيس الروسي الى تخفيض التوترات في اوكرانيا و"التعاون" مع الرئيس الجديد بترو بوروشنكو، الذي لم يستبعد بوتين ان يلتقيه الجمعة في فرنسا. وقال بوتين في مقابلة مع محطة تلفزيونية فرنسية "لا انوي تجنب احد وساتحدث بالتاكيد الى الجميع". ولم تعترف روسيا رسميا بالرئيس الاوكراني المنتخب في 25 ايار (مايو) والذي سيتسلم منصبه يوم السبت في كييف. وجاء في بيان مشترك لدول مجموعة السبع ان "ضم روسيا للقرم بشكل غير قانوني واعمال زعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا غير مقبولة ويجب ان تتوقف". ودعوا موسكو مجددا الى سحب قواتها المحتشدة على الحدود الاوكرانية ووقف تدفق السلاح والمقاتلين الانفصاليين الى اوكرانيا، واستخدام نفوذها لدى الانفصاليين ليلقوا سلاحهم. واضاف القادة "نحن مستعدون لتكثيف العقوبات المحددة الهدف وتنفيذ عقوبات اضافية لفرض اكلاف جديدة على روسيا اذا استدعت الاحداث هذا الامر".