تكرم فرنسا المحاربين القدامى عشية احياء الذكرى السبعين لإنزال النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية، قبل "حفل" دبلوماسي في باريس يتميز بلقاء الرئيس فرانسوا هولاند نظيره الاميركي اولا ثم الروسي. وليس من المفترض ان يلتقي الرئيسان الاميركي باراك اوباما والروسي فلاديمير بوتين في باريس وهما اللذان يتواجهان منذ عدة اشهر على خلفية الازمة الاوكرانية. الا ان رئيس الكرملين سيلتقي في العاصمة الفرنسية برئيس الحكومة البريطانية دايفيد كاميرون. وقبل ذلك سيستقبل هولاند ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، كذلك سيستقبل الامير البريطاني تشارلز عند "جسر بيغاسوس"، او جسر بينوفيل الذي حرره المظليون البريطانيون ليل 5-6 يونيو. وبعد هذا النجاح الاول لجنود الحلفاء تم تحرير قرية رانفيل لتكون اول القرى المحررة في فرنسا. ومن المفترض ان يتناول ولي العهد البريطاني وزوجته كاميلا وجبة الفطور مع المحاربين القدامى. وسيحضر الامير تشارلز انزالا ل300 مظلي بريطاني وفرنسي واميركي وكندي. وقد بدأت احتفالات احياء ذكرى انزال النورماندي منذ عدة ايام، ومن المفترض ان تطلق قبل منتصف الليل 24 طلقة العاب نارية للتذكير بقصف الحلفاء في ليل 5-6 يونيو للاعلان عن تحرير اوروبا من النازيين، ويحيي الاحتفال حوالي ثلاثة آلاف جندي بالاضافة الى المدنيين من النورماندي. اما الاحتفال الاهم، والذي سيشارك فيه ايضا محاربون قدامى فسيقام بعد ظهر اليوم على بحر ويستريهام، بحضور 20 رئيس دولة وحكومة من بينهم باراك اوباما وفلاديمير بوتين والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو فضلا عن المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والملكة اليزابيث. والى جانب القادة الدوليين من المتوقع مشاركة حوالي مليون شخص في الاحتفالات حتى الاحد المقبل. وقد نزل في النورماندي في السادس من يونيو 1944 حوالي 130 الف جندي، وفي نهاية يوليو بلغ عدد جنود الحلفاء 1,5 مليون. واسفرت معركة النورماندي عن مقتل 37 الفا من الحلفاء وبين 50 و60 الفا من الالمان.