أنهى أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، معاناة أحياء تقع شرق مدينة الدمام، مع المستودعات، بعد أن وجه بإزالتها، وطالب أمانة الشرقية بحصر المستودعات، والمنشآت الصناعية المقامة داخل المدن، والمخالفة للتعليمات، والرفع بها، وتقديم المقترحات حولها.وأكد أمير الشرقية، على «إعادة تخطيط منطقة المستودعات الواقعة في حي الناصرية، بعد إزالتها، وأخذ تعهدات على مستأجري المستودعات، بإخلائها». ومنع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، «من تأجير المواقع لمستثمرين جُدد، لحين الانتهاء من عملية تطويرها، بما يتناسب وأهمية الموقع، بعد التنسيق مع الأمانة، والمرور، والخطوط الحديدية»، داعياً إلى الأخذ في الاعتبار «تعديل مسارات الشوارع المحيطة بالموقع»، معتبراً الأرض التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، التي تضم مستودعات مؤجرة «أرضاً حكومية، والمصلحة العامة تقتضي تنظيم المدينة، ما تجعل إزالتها أولوية». كما اعتبر المستودعات الواقعة داخل الدمام وبين الأحياء السكنية «مظهراً غير حضاري، يتعارض مع تطور المدينة من الناحية الجمالية والخدمية». وكان أمير الشرقية وجّه قبل نحو العام، بمنح مستأجري المستودعات «مهلةً لا تتجاوز ثلاثة أشهر، لإخلاء المستودعات». فيما يتعين على الأمانة «التعامل بالمثل مع المستودعات المقامة على الأملاك الخاصة في الناصرية والمجاورة لأراضي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية». وشكا عدد من أهالي حي الناصرية، في وقت سابق، من «الأضرار المادية والصحية» التي ألحقتها بهم، بسبب وجود المستودعات المقابلة لمنازلهم، وما تحويه من مواد غذائية، ما أدى إلى انتشار الحشرات والقوارض، والذي أدى بدوره إلى «تلف أجزاء من الأبواب الخشبية، نتيجة وجود حشرة «السوس» التي أدت إلى تلف الأثاث الخشبي». كما شكا الأهالي من وجود «الكلاب الضالة المنتشرة في الحي، والتي تساهم هي الأخرى في انتشار الأوبئة. وقامت البلدية برش المنطقة بالمبيدات الحشرية. إلا أنها لم تفلح في مقاومة الحشرات التي تنشط كل صيف، وبخاصة خلال مواسم الرطوبة. وأشار عبد العزيز العمري (أحد سكان الناصرية)، إلى وجود «أنواع مختلفة من الحشرات، أبرزها «السوس»، التي قضت على الأبواب الخشبية، إضافة إلى أنواع أخرى، تتكاثر في المستودعات، التي تضم بضائع منوعة، مثل الرز، والدقيق، والمواد الغذائية، سواءً في الأكياس، أو الصناديق الكبيرة والصغيرة». وقال: «منذ بدأ العمران في الحي، قبل نحو 30 سنة، كانت المستودعات موجودة. وكانت توظف المناطق المحيطة بها لتخزين الشعير. أما الآن فيقتصر نشاطها على تخزين المواد الغذائية».