بدأت أمانة المنطقة الشرقية في إزالة نحو 12 مستودعاً في حي «الناصرية»، وذلك بعد أن ظلّت عقوداً تُستخدم لتخزين مختلف البضائع بين مواد غذائية، وأجهزة كهربائية ونحوهما، وبدأت مُعدّات الأمانة في عمليات الإزالة بعد توجيه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أخيراً، بإعادة تخطيط منطقة المستودعات بعد إزالتها، وأخذ تعهدات على مستأجري المستودعات بإخلائها، وعدم قيام المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المالكة للمنطقة، بتأجير المواقع لمستثمرين جُدد لحين الانتهاء من عملية تطوير الموقع، بما يتناسب وأهميته بعد التنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية، والمرور، مع الأخذ بالاعتبار تعديل مسارات الشوارع المحيطة به، باعتبار أن الأرض التابعة للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية التي تضم مستودعات مؤجّرة «أرضاً حكومية، والمصلحة العامة، وتنظيم المدينة أولى بإزالتها»، واعتبر أمير الشرقية أن المستودعات الواقعة داخل مدينة الدمام، والواقعة بين الأحياء السكنية مظهراً غير حضاري ويتعارض مع تطوّر المدينة من الناحية الجمالية والخدمية. من جهته أكد مصدر في أمانة المنطقة الشرقية أن عمليات الإزالة جاءت بعد شكوى تقدّم بها عدد من أهالي حي الناصرية، في وقت سابق جراء أضرار مادية، وصحية، لحقت بهم من المستودعات المقابلة لمنازلهم، لما تحويه من مواد غذائية ما خلق بيئة خصبة للحشرات والقوارض، أدت بدورها إلى تلف أجزاء من الأبواب الخشبية نتيجةً لوجود حشرة «السوس»، إضافة إلى الأثاث الخشبي، كما شكا الأهالي من وجود حيوانات ضالة انتشرت في تلك المنطقة، التي تساهم هي الأخرى في انتشار الأوبئة، في حين قامت البلدية ذات مرة برش المنطقة بالمبيدات الحشرية، إلا أنها لم تُفلح في مُقاومة الحشرات التي تنشط كل صيف ومع مواسم الرطوبة. جاء قرار الإزالة بعد تشكيل أمانة الشرقية لجنة ضمت مندوبين من مختلف القطاعات الخدمية والحكومية، ذات العلاقة لتنفيذ توجيهات أمير الشرقية، وإعادة تطوير المنطقة وتخطيطها بما يتوافق مع أنظمة البناء المُعتمدة لها من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية. وفيما يخص المستودعات القائمة على الملكيات الخاصة، وعددها ثلاثة مستودعات أوضح الناطق باسم أمانة الشرقية محمد الصفيان، في وقت سابق قرار اللجنة، بأن تقوم الأمانة بالبدء في استكمال الإجراءات النظامية حيال إلزام أصحابها بسرعة الإزالة، وإعطائهم مهلة شهراً لتنفيذ الإزالة، في حين تباشر الأمانة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وملاك الأراضي الخاصة لإعادة تخطيط الموقع، وفق الاستخدام السكني الاستثماري متعدد الطوابق، والمُعتمد بالمخطط الإرشادي للمدينة، مع استمرارية فتح الشوارع، وربط منطقة شرق الدمام، بطريق الملك عبد الله الدائري؛ لتطوير وتنمية المنطقة، واستكمال النظرة التخطيطية الشاملة للمدينة، وتوفير مزيد من الوحدات السكنية للمساعدة في تقليص حجم مشكلة الإسكان والمساكن.