إسلام آباد، كابول، لندن – أف ب، رويترز – استعادت القوات الباكستانية سيطرتها على منطقة حدودية مع أفغانستان، غداة عبور نحو 300 مسلح الحدود إلى اقليم باجور القبلي (شمال غربي البلاد)، واشتباكهم مع قوات الأمن ورجال قبائل موالين للحكومة، ما اسفر عن مقتل 5 مدنيين و9 مسلحين. واعلنت اسلام آباد مقتل 12 مسلحاً أفغانياً خلال عملية تفتيش في باجور، وسقوط 4 مسلحين لدى دك مقاتلات باكستانية مخابئهم في اقليم مهمند. واكدت القوات الباكستانية اكثر من مرة انها قضت على تهديد المتشددين في باجور، احدى خمس مناطق في الحزام القبلي الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي وتصفه الولاياتالمتحدة بأنه المقر الدولي لتنظيم «القاعدة»، وذلك إثر حملة نفذتها الجيس الباكستاني ضدهم في آب (اغسطس) 2008. لكن الجنود الباكستانيين عجزوا عن احباط تسلل لمسلحين من افغانستان هذا الشهر الذي شهد ايضاً دخول أكثر من 200 مسلح منطقة دير العليا الباكستانية واشتباكهم مع القوات الباكستانية لأيام قبل أن تجبرهم على التراجع، في عملية ادت الى سقوط 25 جندياً و35 مسلحاً و3 مدنيين. وكانت باكستان ابلغت افغانستان اخيراً «قلقها البالغ» من نشاطات المتشددين في شرق افغانستان، ودعت قواتها وتلك التابعة للحلف الأطلسي (ناتو) الى اتخاذ «اجراءات مشددة» ضدهم. وفي افغانستان، قتل جنديان بريطانيان في حادثين منفصلين. واوضحت وزارة الدفاع ان الجندي الأول ينتمي الى فوج المظليين وقتل اثر اصابته بعيارات نارية في ولاية هلمند (جنوب)، اما الثاني فينتمي الى فوج الهندسة وقضى بانفجار عبوة خلال مشاركته في عملية عسكرية في وادي غيريشك بالولاية ذاتها. وأمس، هددت حركة «طالبان» بقتل الأمير هاري، المصنّف ثالثاً في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، بعد اعلان عودته للخدمة في افغانستان العام المقبل، بصفة طيار لمروحية «اباتشي» قتالية. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد لصحيفة «ديلي تلغراف»: «لن نرحم الأمير هاري إذا وقع بين أيدينا خلال مهاجمتنا الكفار الذين غزوا بلادنا واحتلوها». وتابع: «تملك بريطانيا ثاني أكبر عدد من القوات في افغانستان، لذا هم أعداؤنا ولا يهّمنا إذا كان هاري أميراً أم مجرد جندي عادي وسندمره». وكان الأمير هاري (26 عاما) الضابط برتبة نقيب، امضى عشرة أسابيع مع القوات البريطانية في افغانستان نهاية العام 2007 ومطلع 2008، ثم استدعي بسرعة الى بلاده، اثر اكتشاف معرفة «طالبان» بوجوده مع قوات بريطانية في ولاية هلمند.