أكد عدد من المحللين الاقتصاديين على أهمية الزيارة التي يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر حالياً، وخصوصاً في الجوانب الاقتصادية، وأشاروا إلى أنه بلغ عدد الشركات الاستثمارية السعودية 4309 شركة في حين تحتل المملكة المرتبة الأولى كأكبر دولة عربية مستثمرة في مصر بحجم استثماري يصل إلى 6.1 بليون دولار وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2017 إلى نحو 2.6 بليون دولار والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات العالمية وقد تضاعفت العلاقات الاقتصادية والتجارية في السنوات الأخيرة. وقال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري ل«الحياة»، إن زيارة ولي العهد لمصر، تأتي «امتدادا لتعزيز العلاقة المتينة مع مصر الشقيقة والتي تتسم دائما بالقوة الدائمة والمنظومة العميقة المتكاملة في مختلف المجالات نظرا لما يتمتع به البلدين من مكانة كبيرة على الصعيد العربي والإسلامي والدولي»، مشيراً إلى أن العلاقات الاقتصادية كانت ولاتزال محورا مهما وحراكا منتظما في هذا الاتجاه، إذ تشهد نمواً متسارعاً في حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين تُرجمت مسبقاً بتوقيع العديد من الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين، ومنها اتفاق لإنشاء صندوق استثماري سعودي - مصري ومذكرة تفاهم بين صندوق الاستثمارات العامة في المملكة ووزارة التعاون الدولي في مصر لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في شبه جزيرة سيناء وغيرها من الاتفاقات التي تتعلق بالإسكان والكهرباء وبرامج الاستثمار المختلفة وتنمية الصادرات والواردات والتدريب وتأسيس عدد من الشركات من مستثمرين سعوديين ومصريين، إذ بلغ عدد الشركات الاستثمارية السعودية 4309 شركة في حين تحتل المملكة المرتبة الأولى في كأكبر دولة عربية مستثمرة في مصر بحجم استثماري يصل إلى 6.1 بليون دولار وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2017 إلى نحو 2.6 بليون دولار والمرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات العالمية، وقد تضاعفت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة ومصر مرات عدة، خلال فترة الثمانينات والتسعينات والسنوات الأربع الأولى من القرن الحالي. وأضاف الجبيري أنه وفقاً لتقارير اقتصادية فإن القطاع الصناعي يتبوأ المرتبة الأولى باستثمارات تبلغ بليوني دولار، يليه القطاع الإنشائي باستثمارات تبلغ بليون دولار في حين تأتي الاستثمارات السياحية في المرتبة الثالثة ب933 مليون دولار، بشركات مؤسسة عددها 268 شركة، بينما تحل الاستثمارات في القطاع التمويلي في المرتبة الرابعة ب112 شركة، باستثمارات تبلغ 693 مليون دولار، تليها الاستثمارات الزراعية، ثم الخدمية وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تليها الاستثمارات الزراعية، ثم الخدمية وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. وتوقع الجبيري أن تسفر الزيارة عن فتح آفاق جديدة تسير وفق آليات مستقبلية تُعزز التكامل الاقتصادي ونمو متزايد لرؤوس الأموال وخلق برامج استثمارية جديدة وتحفيز القطاع الخاص ودعمه نحو الكثير من الفرص الواعدة في مجال الاستثمار الصناعي والإنشاءات والاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية، والاستثمار السياحي وغيرها الكثير من الفرص المواتية بين البلدين. من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي وأستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمصر والتي تستغرق ثلاثة أيام تعتبر أول زيارة له منذ توليه ولاية العهد لإجراء العديد من المحادثات الاقتصادية وتوقيع العديد من الاتفاقات ومذكرات تفاهم مشترك في مجالات استثمارية عدة والتبادل التجاري بين البلدين وتعتبر المملكة العربية السعودية في المركز الأول في قائمة الاستثمارات العربية في مصر بإجمالي استثمارات 27 بليون دولار.