مونتريال، الجزائر - أ ف ب - تظاهر حوالى 300 شخص في وسط مدينة مونتريال الكندية احتجاجاً على القمع في سورية ضد الحركة الاحتجاجية. وهتف المتظاهرون «الشعب يريد إسقاط النظام» و «الله، سورية، حرية وبس» وقد تجمعوا أمام «جامعة كوكورديا» في الشطر الغربي من وسط هذه المدينة الضخمة في مقاطعة كيبيك. وارتدى بعض المتظاهرين قمصاناً عليها صورة بشار الأسد وحملوا أسلحة مزيفة راحوا يطلقون منها النار على آخرين بلباس مدني، مستعيدين بذلك مشاهد من العمليات الأمنية في سورية حيث قتل أكثر من 1100 مدني برصاص قوات الأمن وأنصار النظام وفق ناشطين حقوقيين. وقال عبدو حمدو (42 سنة) الخبير في المعلوماتية السوري الأصل إن «الشعب السوري يستحق أفضل من هذا... الشعب يستحق الحرية». وأضاف وقد حمل لافتة كتب عليها «سورية حرة»، «أنا خائف على أصدقائي وأفراد عائلتي الذين ما زالوا هناك». وفرضت كندا أواخر أيار (مايو) عقوبات اقتصادية على سورية ومنعت أركان النظام السوري من دخول أراضيها. وندّد وزير الخارجية الكندي جون بيرد هذا الأسبوع ب «القمع المتواصل الذي يمارسه النظام السوري ضد مواطنيه». وكان عشرات المتظاهرين، معظمهم سوريون يقيمون في الجزائر، قد تجمعوا أمام السفارة السورية في الجزائر العاصمة تنديداً بقمع التظاهرات. ولبى المتظاهرون دعوة لجنة لدعم مطالب الشعب السوري بدعم من التنسيقية الوطنية للتغيير والديموقراطية في الجزائر. ووسط التظاهرة، حمل فتيان نعشاً من كرتون علقت عليه صور الضحايا وفي مقدمهم الفتى حمزة الخطيب (13 سنة) الذي قال ناشطون حقوقيون إنه «تعرض للتعذيب والقتل» على يد الأجهزة الأمنية السورية. وفي بيان وزع على المتظاهرين، دعت اللجنة الى الإفراج عن «عشرات آلاف المعتقلين (لدى النظام)» و «وقف المجازر». ويقيم نحو خمسة آلاف سوري في الجزائر وفق مسؤولين في اللجنة. كما تجمع عشرات المتظاهرين أمام مبنى السفارة السورية في تونس. وهتف المتظاهرون «لا سلفية، لا إرهاب، ثورتنا ثورة أحرار» . وحمل متظاهر سوري هو فراس نصري لافتة تحمل صور أطفال قتلوا خلال التظاهرات، وقال هذا الطالب إن «السفارة (السورية) منعتني من العودة إلى بلادي». وزاد أن الدوائر القنصلية «رفضت تجديد جواز سفري خشية أن انضم إلى المتظاهرين»، مؤكداً أنه لم يتمكن من الاتصال بعائلته في دمشق منذ شهرين. وتابع «شبكة الإنترنت مقطوعة والهاتف مراقب. الأمر خطير جداً».