المتتبع لمشكلات الكرة السعودية في الآونة الأخيرة يلحظ اتساع فوهة «الاحتجاج» على قرارات لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى أن وصلت «ذروتها» لأبواب المحاكم الرياضية عالمياً، وتزايدت المطالب التي تنادي بهذا التوجه عقب «انعدام» الثقة في القرارات التي تصدرها لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، بالأخص الفنية والانضباط والاستئناف، والأخيرتين حدث ولا حرج مع «تناقض» في اصدارهم للعقوبات التي تصدر بين حينة وأخرى، إلا أن احتجاج نجران على التعاون، والعقوبات بحق ناديي الوحدة والتعاون، وأخيراً احتجاج الأهلي على الشباب «كشفت» عن حال لا يبدو مطمئناً لمستقبل هذه اللجان، ولا لتقبل الرياضيين لأي قرارات مستقبلية تصدرها هذه اللجان، بالذات الانضباط والاستئناف، والمحير فعلاً أن هاتين اللجنتين فيها قانونيون لهم من الخبرة والتمرس ما يؤهلهم لإصدار عقوبات وفق لوائح وأنظمة محددة، وليس اصدار عقوبات وفق أمزجة وتخيلات. إذاً حال عدم الرضا الموجه صوب هذه اللجان أجده بمثابة الفرصة التاريخية أمام الأمير نواف بن فيصل من أجل «غربلة» هذه اللجان بأسرع وقت، وعمل خطة تنظيمية من أصحاب الاختصاص في البحث عن القدرات الأجنبية والمحلية، التي تكون قادرة على إعادة صياغة اللوائح، وتفسيرها بالصورة القانونية الصحيحة من أجل «تلافي» سلبيات المرحلة الماضية، التي كان «الاجتهاد» هو المسيطر على العديد من القرارات. على المستوى الشخصي طالبت وأطالب بالاستعانة بخبرات أجنبية لجميع اللجان وبشكل موقت من أجل وضع الأساس الصحيح والعلمي لكل لجنة، ولا أرى أن في هذا الانتداب أي «تشكيك» في قدرات الموجودين في الساحة الرياضية، ولكن «هرمنا» مع المشكلات العديدة التي تحيط بهذه اللجان على مدار السنوات الماضية، وحان الوقت أن نجد «الإثارة والمتعة» داخل الملعب، وليس في الخارج كما نتابع الآن. «رابطة» اللاعبين أجد في «الغربلة» التي أتوقعها ستكون قريبة للجان الاتحاد السعودي لكرة القدم فرصة مواتية من أجل دراسة إنشاء رابطة للاعبين السعوديين تشمل المحترفين منهم والهواة، فهذه الرابطة التي سيشرف عليها لاعبون «سابقون» مؤهلون ستكون أهم «الحلول» في التصدي «لمعوقات» قد تواجه اللاعب، وستكون «محطة» مهمة في مسيرة اللاعب وهي تشعره بحال من الاطمئنان لمستقبله الكروي، وسيكون لها اقتراحات تنصب في مصلحة تطوير اللاعب ذهنياً وبدنياً، فمتى يصدر قرار إنشائها؟ [email protected]