بروكسيل، موسكو، نيويورك - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - في تطور لافت، قال مسؤول روسي رفيع إن بلاده ستستقبل وفداً من المعارضة السورية في موسكو، من دون ان يعطي تفاصيل حول مغزى الخطوة. وحتى الآن تقف روسيا بصلابة وراء الحكومة السورية وترفض تأييد قرار أوروبي قُدِّم الى مجلس الامن يتضمن إدانة دمشق، بسبب الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين. وقالت الخارجية الروسية قبل يومين، إن إدانة سورية ستزيد تعقيد الامور في الشرق الاوسط، ما يعني انها قد تسعى للتوسط بين النظام والمعارضة لإيجاد مخرج سياسي للوضع الحالي. ويأتي ذلك فيما قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، إن شرعية الرئيس السوري بشار الاسد «أصبحت محلَّ تساؤل»، بعد اقدام قوات الامن على قتل المحتجين السلميين في سورية. وأوضح غيتس في ندوة ببروكسيل أمس: «أود أن أقول إن ذبح أبرياء في سورية يجب أن يكون مشكلةً ومثارَ قلق للجميع». وتابع: «هل مازال الاسد يتمتع بالشرعية لحكم بلاده؟ أعتقد أن هذا سؤال يجب أن يفكر فيه الجميع». وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قد قالت هذا الاسبوع، إن شرعية الأسد «نفدت تقريباً». وفي موسكو، أعلن ميخائيل مرغيلوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للشؤون الأفريقية والأزمات في العالم العربي أمس، أنه سيستقبل قريباً وفداً من المعارضة السورية في موسكو. وقال مرغيلوف في مؤتمر صحافي بالعاصمة الروسية: «سأستقبل قريباً وفداً من المعارضة السورية في موسكو»، من دون توضيحات. وخلافاً لشركائها الغربيين، كررت روسيا معارضتها استصدار اي قرار في مجلس الأمن الدولي حول سورية، وانتقدت الدعم الذي قالت إن البعض يقدمه للمعارضة السورية في تلك البلدان. وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية الروسية اول من امس، ان مثل تلك المبادرات ستزيد من تفاقم الوضع في سورية، التي تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة منذ نحو ثلاثة اشهر. إلى ذلك، أعربت البرازيل، العضو غير الدائم في مجلس الامن الدولي ليل اول من امس، عن قلقها من ان يؤدي صدور قرار عن المجلس يدين القمع في سورية، الى زيادة التوتر في الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية البرازيلي انتونيو باتريوتا أيضاً، إن الهجمات الجوية التي يشنها الحلف الاطلسي على ليبيا أثارت التردد بين اعضاء مجلس الامن الدولي حول تبني قرار ضد سورية. وأوضح ان سورية «تلعب دوراً رئيسياً في استقرار الشرق الاوسط». وأضاف: «أعتقد أن الشيء الأخير الذي نريد رؤيته هو المساهمة في زيادة التوتر في ما نعتبرها إحدى اكثر المناطق توتراً في العالم». وأشار باتريوتا الى عدم وجود دعم عربي لقرار حول سورية، كما كان الوضع عليه عندما تبنت الاممالمتحدة القرار 1973، الذي فرض عقوبات وسمح باللجوء الى اعمال عسكرية ضد ليبيا، لحماية المدنيين من هجمات نظام معمر القذافي. وكانت البرازيل إحدى الدول الخمس التي امتنعت عن التصويت على العقوبات ضد ليبيا.