انسحب اولمبياكوس أول من أمس (الأحد) من مباراة الدربي ضد جاره اللدود باوك سالونيكي في المرحلة 23 من الدوري اليوناني لكرة القدم، وذلك بعد إصابة مدربه الإسباني اوسكار غارسيا في وجهه إثر رميه من الجمهور المحلي بلفافة ورق مرحاض، وحصلت الحادثة قبيل صافرة بداية المباراة، ونقل غارسيا، الذي سالت الدماء من فمه، وأصيب بالدوار بحسب ما زعم، إلى المستشفى ووضع تحت حراسة مشددة تخوفاً من تعرضه لأي اعتداء من متشددي باوك. وقرر اولمبياكوس، بطل المواسم السبعة الأخيرة، الذي يحتل حالياً المركز الثالث بفارق 9 نقاط عن باوك المتصدر، الانسحاب من المباراة احتجاجاً على ما حصل مع غارسيا، ما تسبب بأعمال شغب خارج الملعب. وتوجه نائب رئيس اولمبياكوس ومديره العام سافاس ثيودوريديس إلى الحكم الكسندروس اريتوبولوس، قائلاً: «سآخذ فريقي وأذهب إلى اللقاء»، وترك الحكم أرضية الملعب من دون أن يدلي بأي تصريح، وسيرفع تقريره عن إلغاء المباراة إلى الاتحاد المحلي للعبة، الذي قد يتخذ قراراً باعتبار باوك خاسراً (صفر-3) وإعطاء النقاط الثلاث لاولمبياكوس، إضافة إلى تغريم صاحب الأرض وحرمانه على الأرجح من جمهوره لمباراتين أو ثلاث. ولم يكن باوك راضياً بتاتاً على قرار غريمه بالانسحاب من المباراة، واعتبر المسؤول الإعلامي كيرياكوس كيرياكوس أنه «كان واضحاً بأن اولمبياكوس جاء إلى هنا بهذا الهدف (إلغاء المباراة). اعتمدوا أسلوب الاستفزاز طوال 30 عاماً. جاؤوا إلى هنا من أجل الصراخ والاستفزاز».