أعلن تنظيم «داعش عبر موقع «النبأ» الذي تنشر أخبار عملياته القتالية في العالم أنه سيُطلق «حرب استنزاف» جديدة ضد المواقع الأمنية للجيش الليبي الوطني، وتبنى هجمات شهدتها ليبيا أخيراً، أحدها على بوابة الكنشيلو جنوب منطقة ودان، واثنان آخران استهدفا بوابة التسعين شرق سرت، ومنطقة زلة جنوب الهلال النفطي، حيث قتل الجيش ثلاثة إرهابيين. وهدد التنظيم باستهداف منطقة الحفرة وسرت والهلال النفطي تحديداً. في مدينة سبها (جنوب)، اندلعت اشتباكات أثر هجمات شنتها ميليشيات من قبيلة التبو الموالية للمشير خليفة حفتر على مقار اللواء السادس التابع لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وأكد جيش حكومة الوفاق أن جنود اللواء السادس نجحوا في صد الهجمات التي نُفذت عبر ثلاثة محاور. وأوضح أن القتال اندلع بسبب رفض قيادة اللواء السادس تنفيذ أمر أصدره حفتر الأسبوع الماضي بضم اللواء إلى قواته. وأشار إلى أن مدينة سبها «تعيش على وقع مسلسل حمام دم جديد، خصوصاً في ظل معلومات أكيدة عن وصول مسلحين تشاديين من قبيلة أنكزه، وتمركزهم في مثلث الطريق الزراعي للمشاركة في هجوم واسع متوقع». وصرح قائد اللواء السادس مشاة، أحميد محمد سالم العطايبي، أن ميليشيات قبيلة التبو تريد إسقاط اللواء كي تستطيع بسط سيطرتها بالكامل على جنوب ليبيا، علماً أن سبها تعتبر من أهم مدن الجنوب بسبب موقعها الاستراتيجي الذي يربط الجنوب بالشمال. وخاض جيش حفتر معارك كثيرة في سبها العام الماضي، ونجح فيها في السيطرة على قاعدة براك الشاطئ وأجزاء من المدينة، من أن يستطيع بسط سيطرته بالكاملة عليها، بسبب تمركز قوات مسلحة قوية موالية لحكومة الوفاق وترفض عسكرة الجنوب. على صعيد آخر، أعلنت بعثة الأممالمتحدة لدعم ليبيا أن برنامج الغذاء العالمي أوصل مواد غذائية إلى حوالى 3 آلاف شخص من نازحي مدينة تاورغاء المتواجدين في مخيم قرارة القطف شرق بني وليد. وأوضح ريتشارد راجان، مدير برنامج الغذاء العالمي في ليبيا، أن النازحين المقيمين في المخيم يعانون من الطقس الشتوي القارس، ومن صعوبة الحصول على مستلزمات ضرورية أبينها مواد غذائية. وأدرجت الشرطة الدولية (أنتربول) اسم قائد القوات الخاصة في مدينة بنغازي والتابعة للجيش الوطني الليبي، محمود الورفلي، على لائحة المطلوبين بتهم ارتكاب جرائم حرب» تشمل 7 قضايا قتل. وأظهر تسجيلات فيديو الورفلي لدى تنفيذه عمليات إعدام أشخاص مكبلين ومعصومي الأعين رمياً بالرصاص، أثر التفجير الذي استهدف مسجد ربيعة الرضوان في بنغازي الشهر الماضي. وأوقف بعدها عن العمل واستدعي للتحقيق قبل إطلاقه. وليست هذه المرة الأولى التي يُدرج فيها اسم الورفلي ضمن لوائح المطلوبين دولياً، إذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 15 آب (أغسطس) الماضي، مذكرة باعتقاله لمسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب. في بلغراد، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة ألقاها إن «الحلف الأطلسي (ناتو) فشل في محاربة الإرهاب في ليبيا.» وأضاف: «الخطوات التي نفذتها دول الحلف في ليبيا وتحركات باقي دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتدخلها في الشأن الليبي خلقت بيئة أفضل للإرهابيين والمتطرفين». وأشار إلى مخاوف من انتقال عدوى الإرهاب إلى دول أخرى عبر ليبيا، «ما يجعل القضاء عليهم في أسرع وقت أمراً ضرورياً».