واشنطن - «الحياة»، بنا، أ ب - رحب الرئيس الاميركي باراك اوباما بالغاء البحرين قانون السلامة الوطنية (الطوارئ) وبدعوة الملك حمد بن عيسى إلى بدء حوار وطني شامل مطلع تموز (يوليو) المقبل. وجدد التزام بلاده بأفضل العلاقات مع البحرين واستمرار دعم امنها واستقرارها. وأعرب اوباما، وفق بيان اصدره البيت الابيض، بعد اجتماعه مع ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة عن تأييده ومساندته للجهود التي يبذلها للبدء في الحوار، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل وسط بين الحكومة والأطراف الباقية من أجل مستقبل البلاد ومشدداً على احترام حقوق المواطنين. وذكر البيان إن أوباما «حض مملكة البحرين على محاسبة المسؤولين عن انتهاك حقوق الانسان وتهيئة الظروف المناسبة لبدء حوار ناجح». وذكرت وكالة انباء البحرين ان الأمير سلمان اعرب خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري في واشنطن عن تقدير البحرين لدعم الولاياتالمتحدة للحوار الوطني الشامل. واعتبر أن هذا الدعم، الذي يأتي من حليف مهم للمملكة «هو من دون شك عامل تشجيع حيث تتهيأ المملكة لبدء الحوار». وقال الامير، خلال اللقاء، «ان اهتمام مملكة البحرين وحرصها على مواصلة الاصلاح السياسي والإقتصادي هدف لا تحيد عنه ونتطلع لأن تصب النتائج المرتقبة من الحوار الوطني بالإيجاب في هذا الإتجاه خدمة لتحقيق الطموح الذي يتطلع إليه الجميع». وأضاف: «على رغم صعوبة الظرف، الذي مرت به المملكة، إلا أنها وبلا شك ستعمل بكل جهد على جعل هذه التجربة مصدر قوة ودفعاً لتحقيق المزيد من المكتسبات فيها». وتحدث عن الاستعداد «لمواجهة التحديات المستقبلية بفضل مشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني» مؤكداً «أن تحمل جميع الأطراف المسؤولية سيدعم الحوار الوطني وذلك في مصلحة جميع أبناء المملكة». وشدد على «أن الحل من خلال الحوار الوطني لا بد من أن يكون حلاً بحرينياً» ومؤكداً «أهمية الاعتدال في الطرح». والتقى ولي العهد نائب القائد الأعلى بعد ذلك السيناتور جو ليبرمان رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ. وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط مملكة البحرين والولاياتالمتحدة الأميركية و «حرص البلدين على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما فيه مصلحة شعبيهما الصديقين». وشدد الجانبان على «أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل للمضي قدماً في مملكة البحرين». وأكد ولي العهد على أن مرحلة الحوار تأتي استناداً على أسس مواصلة البرنامج الإصلاحي الذي يقوده الملك الذي يحقق تطلعات مواطني البحرين جميعاًَ.