واشنطن - ا ف ب - التقى ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة الثلاثاء الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض في زيارة لم تكن مقررة في البرنامج الرسمي للرئيس الاميركي وتأتي بعد قمع حركة احتجاجية في هذه المملكة الخليجية. وظهر اوباما فجأة خلال محادثات بين مستشار الامن القومي توم دونيلون والامير سلمان وهي طريقة يلجأ اليها البيت الابيض كي يتمكن الرئيس الاميركي من لقاء مسؤولين من غير الصف الاول. وحسب البيت الابيض، جدد اوباما التأكيد على الالتزام الاميركي القوي الى جانب البحرين واشاد باعلان العاهل البحريني الملك حمد لاجراء حوار وطني سيبدأ في تموز/يوليو المقبل. واوضح البيت الابيض في بيان ان اوباما "اعرب ايضا عن دعمه القوي للجهود التي يبذلها حاليا ولي العهد في اطلاق حوار وطني وشدد على ضرورة توصل المعارضة والحكومة الى تسوية تقدم لجميع البحرينيين مستقبلا افضل". واضاف البيان "من اجل توفير الظروف لحوار مثمر، شدد الرئيس على اهمية متابعة التزامات الحكومة لاحالة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الانسان الى القضاء". وشهدت البحرين في اذار/مارس تظاهرات مطالبة باصلاحات ديموقراطية. لكن هذه الاحتجاجات تم احتواؤها بمساعدة قوات مجلس التعاون الخليجي. وفي 19 ايار/مايو، دعا اوباما في خطاب خصصه للثورات العربية القادة في البحرين الى اقامة "حوار فعلي" مع المعارضة. وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء اثر لقائها الامير سلمان في مقر الخارجية ان "البحرين شريك بالغ الاهمية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة، ونحن ندعم الحوار الوطني". من جهته، قال ولي عهد البحرين "نحن ملتزمون اجراء اصلاحات في المجال السياسي والاقتصادي"، مشيدا بالعلاقات بين واشنطن والمنامة. ورفعت البحرين في بداية حزيران/يونيو حالة الطوارىء التي كانت اعلنتها في منتصف اذار/مارس بعد شهر من الاحتجاجات التي اسفر قمعها عن ثلاثين قتيلا.