سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤساء مجالس الشورى والنواب يقرون مقترحاً بإنشاء شبكة معلوماتية برلمانية ودراسة إنشاء «البرلمان الخليجي المشترك» آل الشيخ جدّد التأكيد على موقف المملكة الداعم للبحرين الشقيقة وأشاد بنجاح المبادرة الخليجية في حل الأزمة اليمنية
أقر رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون، في اجتماعهم الدوري الخامس الذي عقد في مدينة جدة أمس، تلبية لدعوة من الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، مقترحاً بإنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية من حيث المبدأ بعد الإطلاع على الدراسة المعدة من قبل المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي. كما وافقوا على تكليف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون إعداد دراسة عن مقترح المجلس الإماراتي بشأن إنجاز البرلمان الخليجي المشترك. وصادق رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة على قيام مجلس الشورى السعودي وبالتنسيق مع المجالس التشريعية في الدول الأعضاء والأمانة العامة لدول مجلس التعاون وضع آليات تنفيذ واضحة ومحدد لتفعيل الاختصاصات غير المعفلة المنصوص عليها في المادة الثالثة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري. وكذلك الموافقة على تعديل الفقرة الثالثة من المادة السادسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري لرؤساء المجالس التشريعية لتكون بالنص التالي: (إرسال جدول أعمال الاجتماع الدوري المُعد من قبل لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية إلى رؤساء المجالس التشريعية في الدول الأعضاء قبل موعد انعقاد الاجتماع بوقت كاف). ومن القرارات الموافقة على تعديل المادة الخامسة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري بإضافة فقرة جديدة (ب) تكون بالنص التالي : (ب: يتولى رئيس المجلس في الدولة التالية في رئاسة المجلس الأعلى رئاسة الاجتماع الدوري في حالة انتهاء ولاية المجلس التشريعي الذي يتولى الرئاسة حتى يتم تشكيل مجلس جديد قبل انتهاء فترة الرئاسة)، والموافقة على تكليف المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة اعداد دراسة بشأن تقوييم مسيرة الاجتماع الدوري للمجالس التشريعية و لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية، وتكليف مجلسي الشورى والنواب بمملكة البحرين تقديم تصور محدد بشأن تنسيق السياسة الإعلامية الخارجية للمجالس التشريعية و تقوية العلاقات مع المنظمات الحقوقية، وكذلك، الموافقة على زيارة وفد من أعضاء المجالس التشريعية إلى البرلمان الأوربي برئاسة رئيس مجلس الشورى السعودي وعضوين من أعضاء المجالس التشريعية وعلى أن تتم زيارة الكونغرس الأميركي بعد تقويم زيارة البرلمان الأوروبي. ومن القرارات كذلك، الموافقة على مقترح مجلس الشورى العماني و المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشأن تنظيم مؤتمر برلماني خليجي مشترك على أن يكون اختياريا لكل لدولة في حال الرغبية في تنفيذ المقترح وإنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية من حيث المبدأ بعد الإطلاع على الدراسة المعدة من قبل المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي على أن تعرض على الاجتماع القادم للجنة التنسيق والعلاقات الخارجية. والموافقة على تكليف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة عن مقترح المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بشأن إنجاز البرلمان الخليجي المشترك (الفرص والعوائق). وعبر المجتمعون عن شكرهم وامتنانهم لمجلس الشورى في المملكة ممثلاً بمعالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس المجلس، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذين قوبل بهما رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة خلال حضورهم الاجتماع، مما كان له أطيب الأثر في نجاح أعمال هذه الدورة، متمنين لمعاليه والعاملين معه دوام الصحة والسعادة. ويتطلع المجتمعون إلى لقائهم في دورتهم السادسة العام المقبل (2012م) في مملكة البحرين تلبية لدعوة كريمة من خليفة بن أحمد الظهراني، رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين. رئيس مجلس الشورى يلقي كلمته أمام الاجتماع (واس) وفي ختام الاجتماع رفع أصحاب المعالي والسعادة برقية شكر وتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، لاستضافة هذا الاجتماع وعلى ما أُحيطوا به من حفاوة استقبال وكرم الضيافة وطيب الإقامة وحسن الإعداد والتنظيم مما ساهمت جميعها في تأمين نجاح هذا الإجتماع وخروجه بقرارات ونتائج إيجابية تعزز آفاق التعاون المشترك بين المجالس التشريعية في الدول الأعضاء. وأعرب المجتمعون عن خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لاحتضانه التوقيع على المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية في الرياض وللمساعي الخيرة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية أعضاء المجلس الوزاري لدول المجلس وتوجيهاتهم السديدة ومتابعتهم الحثيثة والجهود المخلصة التي بذلوها من أجل تحقيق هذا الإنجاز التاريخي. وعبر أصحاب المعالي والسعادة عن تعازيهم لمقام خادم الحرمين الشريفين ولشعب وحكومة المملكة العربية السعودية بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيزآل سعود مستحضرين ما قام به سموه من أعمال جليلة في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك. كما عبر أصحاب المعالي والسعادة عن تهانيهم الصادقة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود على الثقة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين ومبايعة الشعب السعودي باختياره ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية مؤكدين بأن سموه سيكون داعما للعمل الخليجي المشترك مشيدين بما قام به سموه خلال الفترة السابقة. كما أشاد المجتمعون بالقرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، القاضي بمشاركة المرأة عضواً في مجلس الشورى وكذلك مشاركتها كناخبة ومنتخبة في المجالس البلدية. وثمن المجتمعون الأمر الملكي للملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، بتكليف رئيس مجلس النواب بإدارة حوار التوافق الوطني، على اثر المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، للحوار مع جميع الأطراف والفئات دون استثناء، من أجل تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون بكافة أطيافهم؛ مؤكدين دعمهم الكامل لمملكة البحرين ووقوف دول المجلس صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي من دوله، واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ، التزاماً بالعهود والاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة. وأشاد المجتمعون بالمرسوم الصادر عن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين برفع حالة السلامة الوطنية، والتوجيه السامي للسلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لبدء حوار شامل وغير مشروط للتوافق الوطني، اعتباراً من الأول من شهر يوليو 2011م، وذلك من أجل دفع مسيرة التقدم والإصلاح، التي دشنها جلالة الملك بمشروعه الإصلاحي في عام 2001م، مؤكدين التزام وحرص مجلس التعاون لدول الخليج العربية على عمل كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار وسيادة دوله، ومشيدين في هذا الصدد بالدور الهام الذي تضطلع به قوات درع الجزيرة المشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار والدفاع وحماية مكتسبات ومقدرات الدول الأعضاء ، واستمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، مما يُسهم في استتباب الأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم. كما جددوا التزامهم دعم استقرار وأمن مملكة البحرين، وتأييدهم ومساندتهم للخطوات الحكيمة التي اتخذها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين حفظه الله، لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد، مُشيدين بالانتخابات التي جرت أواخر شهر سبتمبر 2011م، والتي من شأنها الإسهام في دفع وتعزيز مسيرة الإصلاح والتقدم، وبالنتائج الإيجابية لحوار التوافق الوطني، وبمبادرة جلالته بتشكيل اللجنة الملكية المستقلة لتقصي الحقائق، لكشف حقيقة ما مرت به المملكة من أحداث. وأعربوا عن استنكارهم للمؤامرة الإيرانية باغتيال السفير السعودي في واشنطن والتي تتعارض مع القيم والأخلاق الإسلامية والأعراف الدولية مؤكدين على تضامنهم الكامل ومساندتهم للشقيقة المملكة العربية السعودية والوقوف معها جنباً إلى جنب على كافة الأصعدة. ودان أصحاب المعالي والسعادة استمرار التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين صفوف شعوبها ودعوتها إلى الفوضى في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية والإٍسلامية، بما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وكان رؤساء المجالس بدأول في وقت سابق أمس أعمال اجتماعهم الدوري الخامس في قصر المؤتمرات بجدة برئاسة الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ الذي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية جدد فيها التأكيد على موقف المملكة العربية السعودية ووقوفها الدائم مع مملكة البحرين الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً ضد من يريد المساس بأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وأشار إلى نجاح المبادرة الخليجية في حل الأزمة اليمنية وقال إن مدينة الرياض شهدت خلال الأيام الماضية بحمد الله وبمباركة من خادم الحرمين الشريفين التوقيع على مبادرة حل الأزمة السياسية في اليمن الشقيق ونأمل أن يكون هذا التوقيع نهاية لحقبة الصراع وتوتر وبداية لعودة اليمن الشقيق إلى الأمن والاستقرار ليعود اليمن لسابق عهده مهداً للحضارات وعنصراً فاعلاً في حاضر التضامن والتعاون العربي.»