المنامة، لندن - «الحياة»، ا ف ب، رويترز - حذر ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة امس، المعارضة من الاستمرار في تجاهل الدعوة الى الحوار ومواصلة إلحاق الأذى بمصالح المواطنين. وقال الأمير سلمان في تصريح نقلته «وكالة أنباء البحرين» الرسمية أمس، إن «الإجراءات والخطوات التي اتُّخذت في الأيام الماضية للتهدئة حققت هدوءاً نسبياً من الممكن أن يعود بالحياة في المملكة الى وضعها الطبيعي تمهيداً لبدء الحوار الوطني وبلورة الرؤى والتصورات التي ترفد هذا الحوار بكل مقومات النجاح الذي أسعى إلى تحقيقه لاستكمال مسيرة الإصلاح الشامل بمشاركة الأطراف التي تبتغي الاصلاح وتعمل على انجازه، ليكون مثمراً وبنّاء». وأضاف أنه «على رغم هذا الهدوء، فإن هناك من لا يريدون الاصلاح ويعملون على تعطيله وبشتى السبل غير المقبولة. ولقد بدأ هذا التعطيل يُلحق الضررَ بمصالح المواطنين في مملكة البحرين عن طريق الإضرار بشؤونهم الاقتصادية والمعيشية وتعطيل الحياة في مناطق عدة، ما ألحق الأذى بمؤسسات القطاع الأهلي ومختلف القطاعات المصرفية والمالية والاقتصادية». وتابع ولي العهد: «لقد لاحظنا أن ذلك يعمل على تعطيل الحوار، ولذا ألفت انتباه الجميع الى ضرورة البدء الفوري بالحوار الوطني الشامل ووقف إلحاق الأذى بمصالح الجميع». وشارك مئاتٌ امس في تظاهرة خرجت من دوار اللؤلؤة وسارت حتى مقر البرلمان في القضيبية (شرق المنامة) وحملوا لافتات تطالب بحلِّ مجلس الشورى المعين، ومنعوا أعضاءه من دخول المبنى لساعات. ووجهت سبع جمعيات سياسية معارضة دعوة الى القيام بمسيرة حاشدة اليوم الثلثاء تحت شعار «وحدة بحرينية». وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعلن مساء الأحد دعم الولاياتالمتحدة اجراء «حوار وطني» في البحرين، وفقاً للاقتراح الذي تقدم به الأمير سلمان للمعارضة، مؤكداً ان هذا الحوار يجب «ألاّ يقصي أحداً وأن يكون غير منحاز ومفتوحاً» لشعب المملكة.