واصل البيت الأبيض ممارسة الضغط على البحرين لليوم الثاني على التوالي مساء أمس السبت حيث أجرى توم دونيلون مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي اتصالا هاتفيا مع ولي العهد البحريني أعرب فيه عن تأييده لضبط النفس ولمبادرات الحوار التي أبداها النظام الملكي. وتحدث دونيلون مع ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، حيث جاء الاتصال بعد أقل من يوم واحد من محادثة هاتفية أجراها الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأدان فيها استخدام العنف ضد المتظاهرين كما حث خلالها على إجراء إصلاح بناء، وكرر دونيلون إدانة أوباما "لاستخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين" كما أعرب عن تأييده للخطوات التي أمر بها ولي العهد "لإظهار ضبط النفس وبدء حوار مع جميع شرائح المجتمع البحريني". وقد عاد المتظاهرون المناهضون للحكومة أمس السبت إلى ميدان اللؤلؤة في العاصمة المنامة مركز الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع والتي قتل خلالها أربعة أشخاص على الرغم من دعوة ولي العهد للتهدئة بعد أن أمر بسحب جميع وحدات الجيش من الشوارع في البلاد على الفور وقال إن الشرطة ستشرف على تطبيق القانون والنظام، وكان ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسي آل خليفة قد كلف ولي العهد بإجراء حوار وطني مع جميع الأطراف، ولكن تكتل المعارضة الرئيسي قال إنه لن يجري أي محادثات قبل انسحاب الدبابات من الشوارع. وأثارت الاحتجاجات قلقا في واشنطن نظرا لأن البحرين هي حليف رئيسي للولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية، وقال بيان البيت الأبيض "كشريك للبحرين منذ فترة طويلة، تؤمن الولاياتالمتحدة أن استقرار البحرين يعتمد على احترام الحقوق العالمية لشعب البحرين وعملية إصلاح بناء يستجيب لتطلعات جميع البحرينيين".