أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي أن مشروع المخطط الشامل للمياه وخدمات الصرف الصحي في المملكة سيحقق رؤية القيادة لوصول شبكات المياه وخدمات الصرف الصحي إلى جميع أفراد هذا الوطن المعطاء، من مواطنين ومقيمين، ورفع كفاءة ضخ المياه على مدار الساعة. وقال الفضلي، خلال ورشة عمل نظمتها الوزارة، ممثلة بقطاع توزيع المياه بمدينة الرياض أمس (الثلثاء) عن «مشروع المخطط الشامل للمياه وخدمات الصرف الصحي»، إن المشروع سيقلص حجم الفاقد من شبكات المياه للوصول إلى نسبة مستهدفة أقل من 15 في المئة، مع تعظيم الاستفادة من المياه المعالجة، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الوزارة. من جهته، أوضح وكيل الوزارة لخدمات المياه الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس محمد بن أحمد الموكلي، أن مشروع المخطط الشامل سيكون نقلة نوعية للقطاع، «سيواكب أيضاً التطور والنمو السكاني المطرد في مدن المملكة، وسيسهم في إدارة الطلب المتزايد على المياه». بدوره، استعرض استشاري المشروع (MWH) - في حضور المشاركين - التحديات الحالية التي تواجه القطاع، والتي تحد من تحقيق أفضل معايير المحافظة على البيئة واستدامتها، فضلاً عن تحقيق أهدافه، بالاستفادة من المياه المعالجة والآليات والمشاريع الخاصة بمشاركة القطاع الخاص، وذلك من خلال تحديد المبادئ التوجيهية للمخطط الشامل في شكل عام. يذكر أن مشروع المخطط الشامل للمياه وخدمات الصرف الصحي يهدف، بحسب الوزارة، إلى رسم التوجهات المستقبلية إلى عام 2050، وتطوير قطاع المياه والصرف الصحي، ورفع التنافسية، وجذب الاستثمارات، إضافة إلى تحقيق الاستدامة البيئية، وتقديم أفضل الخدمات، وفق أهداف ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية 2030، من خلال حزمة من مشاريع البنى التحتية الجاري تنفيذها في مختلف مناطق المملكة، كما يعمل المشروع على إيجاد بيئة تنظيمية مؤسسية يتشارك فيها نخبة من المختصين في القطاعين؛ العام والخاص، وذلك للخروج بآليات عمل أكثر احترافية واستدامة لتنفيذ خدمات المياه والصرف الصحي في مناطق المملكة كافة.