قال الدكتور عبدالله المعيقل في الأمسية القصصية التي أقامها النادي الأدبي بالرياض أخيراً، واستضاف فيها الكاتبين طاهر الزهراني وماجد الجارد: «إن كتابات ماجد الجارد لم تستطع أن تعبر بالقراء والمتابعين لها إلى عالم المكفوفين وذلك لأن كاتبها اقتصر على نقل ظواهر الأحداث لشخصيات كتابه الروائي «نزل الظلام»، ولم يصل بالقراء إلى جوهرها». وتمنى على الكاتب أن يعيد النظر لمحاولة كتاب العوالم، وهو الأمر الذي خالفه الدكتور عبدالفتاح محمد بقوله: «إن كتابات الجارد استطاعت أن ترصد لنا عوالم من الحواسّ البديلة، كحاستي الشم واللمس، وإن رواية «نزل الظلام» كانت ثرية بتفاصيل عالم المكفوفين الاستثنائية. وشهدت الأمسية التي أدارها سكرتير جماعة السرد في النادي القاص سعيد الأحمد، إلقاء مجموعة من القصص والمقاطع، واقتصر فيها الجارد على إلقاء مقتطفات من رواية نزل الظلام، مستخدماً القراءة بطريقة برايل بمصاحبة عرض ما يقرأه على شاشة البروجكتور، في حين اختار طاهر الزهراني عدداً من القصص لإلقائها على مسامع الحضور النوعي من مجموعة من المعنون بفن القصة والرواية، من بينهم الروائي أحمد الدويحي، الذي وصف تجربة الزهراني بأنها مشعّة، وتمتلك الصبغة الشعبية، أو ما يسمى ب«قصة النزلة». وأثنى الدويحي على نصوص الزهراني، واصفاً إياها بأنها غنية بالتفاصيل، وتمتلك بصمتها الخاصة». في حين وصف المقاطع التي ألقاها الجارد من روايته بأنها غير كافية لإعطاء صورة عن الرواية، لأن الرواية عالم متواشج ومترابط، ولا يمكن أخذ صورة كافية عنه، من خلال مقاطع تلقى منه. الأمسية شهدت مداخلات عدّة من جانبي الرجال والنساء، تركزت على إبداء وجهات النظر حول النصوص التي تم سماعها.