كشف مدير مركز التأهيل الشامل رئيس لجنة الحماية الاجتماعية في محافظة الطائف حسين العبادي ل«الحياة» عن وجود مؤشرات إدانة ضد خال الطفلة المعنفة «أشواق»، بعد اتهام والدها له بتحريضها وحقنها بالعدوانية تجاهه، وإقدامه على تصرفات تهدف إلى زعزعة استقرار منزله، الذي يقيم فيه برفقة أطفاله الأربعة، منها إجراؤه اتصالات مشبوهة بالصغيرة المقيمة تحت إشراف لجنة الحماية. وتأتي تصريحات العبادي تجاوباً مع ما نشرته «الحياة» أمس السبت حول اتهام والد الطفلة «أشواق» لزوجته المنفصلة عنه وخال الطفلة بالوقوف وراء مشكلاته مع أطفاله، والسعي لإثارتها، كاشفاً عن إحضاره هاتف جوال لأطفاله، لتسهيل اتصالهم بوالدتهم «فاستغلت الثقة، وتلاعبت بمشاعر الصغار، وشرعت في تحريضهم ضدي وحقنهم بالعدوانية تجاهي، ما أعاق تطلعي إلى زيارة ابنتي المقيمة في دار الحماية الاجتماعية»، مضيفاً (والد أشواق) «إن في تصرفات طليقتي وشقيقها نوعاً من العنف الأسري الذي يتطلب وقفة جادة من جهات الاختصاص». وأكد العبادي أنه تم استدعاء خال الطفلة مرات عدة، إلا أنه لم يتجاوب، ما دفع اللجنة إلى إبلاغ الجهات الأمنية لتتولى إحضاره واستجوابه ومعرفة مدى ضلوعه وتورطه وشقيقته (والدة الطفلة) في التهم الموجهة إليهما. وقال رئيس لجنة الحماية: «إن القسم النسائي في اللجنة سيتولى متابعة الإجراءات الخاصة بوالدة الطفلة في هذا الشأن، لاسيما وأن الوالد أبدى تجاوباً مع مساعي اللجنة والجلوس مع منسوبيها، في محاولة لتوعيته بأهمية الترابط الأسري وتجاوز الخلافات، ودورهما الإيجابي في استقرار حياة الطفلة». وأكد العبادي أن أشواق تقيم تحت إشراف اختصاصيات اجتماعيات مؤهلات في التعامل مع مثل هذه الحالات، برفقة شقيقتها التي تكبرها في السن، في إجراء يهدف إلى منحها إحساساً بالاحترام والتقدير والثقة في نفسها، مع اضطلاع اللجنة بدور الأسرة البديلة لها. وكان والد الطفلة المعنفة «أشواق» كشف في حديث إلى «الحياة» تعليقاً على حادثة العنف التي تعرضت لها الطفلة في الطائف، أخيراً، أن دافعه إلى معاقبتها هو التأديب وليس الإيذاء، جراء خروجها من المنزل من دون إذن مسبق منه، مشيراً إلى أنه أقدم على ذلك التصرف حرصاً منه عليها من الضياع والوقوع في أيدي الشر التي تتربص بالأطفال، لاسيما وأنها تبلغ 12 عاماً، متوعداً في الوقت ذاته بمحاكمة كل «من أساء وعمد إلى نشر صورة ابنته أو التشهير بها، وتجريده من إنسانيته وتحويله إلى وحش مفترس في أعين الآخرين»