أصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إطارا تنظيميا للحوسبة السحابية بعد درس وتقويم تجارب الدول الأخرى وأخذ مرئيات العموم، إذ تضمن التنظيمات والالتزامات والحقوق لكل من مقدمي خدمات الحوسبة السحابية والمستخدمين الأفراد والقطاعين الحكومي والخاص. فيما توقعت شركة مايكروسوفت أن يصل الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في السعودية إلى 150 بليون ريال (40 بليون دولار) في 2018، متوقعة أن تنمو الحوسبة السحابية بنسبة 25 في المئة بحلول 2022. وبينت الهيئة أن الإطار التنظيمي يهدف إلى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتوفير البيئة الملائمة لجذب المستثمرين المحليين والدوليين، وتوطين خدمات الحوسبة السحابية، إضافة إلى تحفيز اعتماد الحلول والتقنيات الخاصة بها في المملكة للارتقاء بمستوى الأداء والإنتاجية والمرونة للجهات الحكومية والقطاع الخاص وتحسين جودة هذه الخدمات بالمملكة. وأشارت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن خدمات الحوسبة السحابية ستسهم في تمكين الاقتصاد المعرفي والمجتمع المعلوماتي وتحفيز الأفراد والقطاع الحكومي والخاص للتحول الرقمي تحقيقاً لأهداف برنامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030. وأكدت أن الإطار التنظيمي للحوسبة السحابية سيدخل حيز التنفيذ بعد 30 يوما من هذا الإعلان، ودعت المختصين والمهتمين في هذا الشأن الى الاطلاع على وثيقة الإطار التنظيمي من خلال موقع الهيئة الإلكتروني على شبكة الإنترنت. يذكر أن خدمات الحوسبة السحابية تتميز بتقليل تكاليف التشغيل، وسهولة الوصول، وضمان استمرارية الخدمة ومستوى الحماية العالي؛ ما يزيد دعم ريادة الأعمال وتشجيع المنشآت الصغيرة والمتوسطة على الاستعانة بهذه الخدمات. من جانب آخر، توقعت شركة مايكروسوفت أن تنمو الحوسبة السحابية في المملكة بنسبة 25 في المئة بحلول 2022. جاء الإعلان عن هذه التوقعات خلال النسخة الثانية من فعالية «مايكروسوفت ترانسفورم»، التي نظمتها شركة مايكروسوفت السعودية أول من أمس في الرياض، بهدف تشجيع الحوار البنّاء حول التحوّل الرقمي وتعزيز اعتماد أحدث التوجهات الرقمية. وتوقعت شركة مايكروسوفت أن يصل الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في السعودية إلى 150 بليون ريال (40 بليون دولار) في 2018، مع زيادة تركيز الحكومة على الابتكار والتقنية السحابية لتعزيز رحلة التحول الرقمي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا سامر أبو لطيف: «ان المرحلة الحالية تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة للسعودية التي تسعى إلى تحقيق أهداف رؤية 2030، ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، ستبلغ قيمة الاقتصاد الرقمي أكثر من 100 تريليون دولار على مستوى العالم بحلول 2025»، مبينا أن «المملكة بوضع يتيح لها الاستفادة من هذه الفرصة المهمة، إذ سيسهم التحوّل الرقمي في دفع عجلة رؤية السعودية 2030». وأضاف: «أن مايكروسوفت أطلقت العديد من المبادرات المثمرة لدعم التحوّل الرقمي في المملكة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك برنامج يهدف إلى بناء المهارات اللازمة للشباب السعودي. وجرى تنظيم برنامج «السعودية تبرمج» بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية ووزارة التعليم بهدف تشجيع الشباب السعودي على تعلّم أساسيات البرمجة من خلال اللعبة التعليمية (ماين كرافت)». وخلال فعالية «مايكروسوفت ترانسفورم 2018»، أكد المدير العالمي لشؤون الدفاع والاستخبارات في مايكروسوفت جيمي ويلي أهمية التحوّل الرقمي في ظل البيئة الأمنية الحالية. كما عرض تقنيات مايكروسوفت لإدارة البيانات في بيئة سحابية مختلطة، من خلال توسيع نطاقها لتلبية حاجات المهمات، وتوفير ميزة ذكية للقوات المناورة، مع مواصلة الامتثال لقوانين الأمن والخصوصية.