مع مضي المملكة العربية السعودية في رحلتها لتصبح مركزاً للتقنية في المنطقة، من المتوقع أن تنمو الحوسبة السحابية في المملكة بنسبة 25٪ بحلول عام 2022. جاء الإعلان عن هذه التوقعات خلال النسخة الثانية من فعالية "مايكروسوفت ترانسفورم"، الذي نظمته شركة مايكروسوفت السعودية بهدف تشجيع الحوار البنّاء حول التحوّل الرقمي وتعزيز اعتماد أحدث التوجهات الرقمية. يوم الاثنين 5 فبراير في فندق فورسيزونز الرياض. وتوقعت شركة مايكروسوفت أن يصل الإنفاق على قطاع تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية إلى 40 مليار دولار أمريكي في عام 2018، مع زيادة تركيز الحكومة على الابتكار والتقنية السحابية لتعزيز رحلة التحول الرقمي. وفي تعليق له على هذه الفعالية، قال سامر أبو لطيف، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت الشرق الأوسط وأفريقيا: "تعتبر هذه المرحلة بالغة الأهمية بالنسبة للمملكة العربية السعودية التي تسعى إلى تحقيق أهداف رؤية 2030. ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، ستبلغ قيمة الاقتصاد الرقمي أكثر من 100 تريليون دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول عام 2025، وتتمتع المملكة بوضع يتيح لها الاستفادة من هذه الفرصة الهامة. حيث سيساهم التحوّل الرقمي في دفع عجلة رؤية السعودية 2030″. وأضاف أبو لطيف: "نعتقد في مايكروسوفت بأننا قادرون على دعم رؤية المملكة من خلال التركيز على الصناعات الرئيسية، وبناء حلول سحابية خاصة ملائمة لتلك الشركات. ويشكل 'مايكروسوفت ترانسفورم 2018‘ منصة هامة بالنسبة لنا لإطلاق حوار بنّاء حول التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، ولتسليط الضوء على التقنيات والابتكارات مع شركائنا في القطاع الحكومي، والمصارف، وقطاعات التجزئة، والتصنيع والنفط والغاز. كما نضع في مايكروسوفت على رأس أولوياتنا توفير الفرص لتمكين وتعليم الشباب وإعداد كفاءات المستقبل في المملكة." الجدير بالذكر أن مايكروسوفت أطلقت العديد من المبادرات المثمرة لدعم التحوّل الرقمي في المملكة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك برنامجًا يهدف إلى بناء المهارات اللازمة للشباب السعودي. وجرى تنظيم برنامج "السعودية تبرمج" بالتعاون مع مؤسسة مسك الخيرية ووزارة التعليم بهدف تشجيع الشباب السعودي على تعلّم أساسيات البرمجة من خلال اللعبة التعليمية (ماين كرافت(. وخلال فعالية "مايكروسوفت ترانسفورم 2018″، أكد جيمي ويلي، المدير العالمي لشؤون الدفاع والاستخبارات في مايكروسوفت، على أهمية التحوّل الرقمي في ظل البيئة الأمنية الحالية. كما عرض تقنيات مايكروسوفت لإدارة البيانات في بيئة سحابية مختلطة، من خلال توسيع نطاقها لتلبية احتياجات المهمات، وتوفير ميزة ذكية للقوات المناورة، مع مواصلة الامتثال لقوانين الأمن والخصوصية.