انطلقت المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية الثانية، التي خصصت لتسجيل المرشحين للفوز بعضوية المجالس البلدية أمس، وتستمر لمدة ستة أيام. وشهدت الدوائر الانتخابية في الرياض تسجيل عدد من المرشحين، وسط تحذيرات بعدم كشف هويتهم لوسائل الإعلام المختلفة، قبل حلول موعد الحملة الانتخابية والدعائية المخصصة في ال19 من أيلول (سبتمبر) المقبل. فيما لم يخرج حجم الإقبال على التسجيل في المنطقة الشرقية، عن دائرة التوقعات، فلقد كان «خجولاً». فيما أمضى موظفو بعض هذه المراكز الساعات الخمس أمس، في انتظار مُسجل واحد، يطرق أبوابهم، معلناً نيته خوض السباق الانتخابي. وقيّد المرشحون أسماءهم وسط مخاوف من الكشف عن هويتهم، حتى لا يكونوا عرضةً لعقوبة الإبعاد من قائمة المرشحين، كما تنص لوائح وأنظمة الانتخابات البلدية. وقال المشرف العام على الدائرة الأولى المهندس محمد النفيعي، ل «الحياة»: «خلال فترة تسجيل المرشحين، لا يتم البحث عن العدد، كما هي الحال في تسجيل الناخبين، بل نبحث عن الجودة»، لافتاً إلى أن المركز الانتخابي «لا يسأل المرشح عن شهاداته، أو خبراته العملية، ويكون التركيز على شروط الوزارة الواجب توافرها على المرشحين». وأضاف أنه «كلما قلّ عدد المرشحين؛ أُتيحَت فرصة الاختيار في شكل أفضل للناخبين، بدلاً من البحث عن مرشح بين أعداد كبيرة من المرشحين، كما حصل في الدورة الانتخابية الأولى، إذ سجلت الدائرة الأولى في ذلك الوقت أكثر من 60 مرشحاً». وذكر رئيس لجنة المرشحين في الدائرة الانتخابية الأولى عبد الرحمن المرشود، أنه «حضر إلى الدائرة أكثر من أربعة مرشحين سجلوا أنفسهم، متخذين احتياطات مكثفة، من أجل الحفاظ على سرية المرشح»، مشيراً إلى إبلاغ المرشح بعدم التحدث في وسائل الإعلام المختلفة، أو في الأماكن الأخرى عن تسجيله. وكانت «الحياة» التقت عدداً من المرشحين، أثناء خروجهم من المراكز الانتخابية، لكنهم رفضوا حتى التوقف من أجل الحديث عن ترشيح أنفسهم، وابتعدوا عن عدسات المصورين. وشددت وزارة الشؤون البلدية والقروية، على المرشحين في الدورة الحالية، عدم الكشف عن أسمائهم قبل موعد الحملة الانتخابية والدعائية، إضافة إلى شروط أخرى تتعلق في المرشح نفسه، كمنع شيخ القبيلة، ورئيس المركز، والعمدة، والمقاول لمشروع تشرف عليه البلدية أو متعهد لأعمال البلدية أو لوازمها، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة. وفي المنطقة الشرقية، شهدت المراكز الانتخابية «إقبالاً خجولاً» في تسجيل المرشحين. وذكر أعضاء اللجان المشاركة في عملية التسجيل، أن «الساعات الأولى للتسجيل لم تشهد إقبالاً كبيراً من قبل المرشحين»، متوقعين أن تشهد الأيام المقبلة «إقبالاً أكبر، تزداد وتيرته مع قرب انتهاء فترة تسجيل، بعد ان يحسم الراغبون في الترشح قرارهم». بدوره، أوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان، أن «مرحلة تلقي طلبات قيد المرشحين ستستمر لمدة ستة أيام، وهي فرصة كافية لأي مواطن يكون قادراً على تحقيق تطلعات المواطنين في دائرته الانتخابية، ومستوفياً لشروط الترشيح، بأن يتقدم بطلبه إلى مقر الدائرة الانتخابية التابع لها، لاستكمال إجراءات الترشيح أمام لجنته الانتخابية». وتضم المنطقة الشرقية 36 مركزاً انتخابياً لتسجيل المرشحين، منها سبعة في حاضرة الدمام، وتسعة في محافظة الأحساء، ومراكز واحد في بقية المحافظات والمراكز، وهي: القطيف، وحفر الباطن، والجبيل، وبقيق، والخفجي، ورأس تنورة، والنعيرية، وقرية العليا، والرفيعة، ومليجة، والصرار، واللهابة، والقيصومة، والسعيرة، وعريعرة، والقليب، وجوف بني هاجر، والصداوي، وعين دار، والذيبية.