لم تمض أيام من إعلان أسماء الشعراء المتأهلين إلى المرحلة النهائية من مسابقة «شاعر الملك»، إلا وخرج 10 شعراء من بين 250 شاعراً، محتجين على نتائج المرحلة الثانية من المسابقة، ومن سوء المعاملة التي وجدوها أثناء مشاركتهم، وآخرين أطلقوا قصائد هجائية عبر المواقع الإلكترونية في مسؤولي المسابقة. وأرجع شعراء خروجهم من المرحلة الثانية من مسابقة «شاعر الملك» إلى ضعف مستوى لجنة التحكيم في تلك المرحلة، التي ضمت مسفر الدوسري، وماجد الشاوي، ونايف الرويس، الذي بحسب مزاعم الخاسرين من المسابقة، لا يملكون تاريخاً شعرياً يؤهلهم لتقويم قصائد كتبها شعراء مشهورون في الخليج. واتهم الشعراء الخاسرون في المسابقة لجنة التحكيم بالتحامل عليهم، ومجاملة غيرهم، كونهم منحوهم درجات متدنية لا تليق بهم كشعراء، لكنهم أشادوا بتعامل المشرف على المسابقة مسعد بن سمار. وقال الشاعر حسن القرني: «أشكر قناة المرقاب على تبنيها لهذه المسابقة الرائعة الفكرة، لكنني انتقد عدم الدراسة الجادة لإنجاحها إعلامياً ومنهجياً، من ناحية اختيار اللجان القائمة على تقويم القصائد»، مشيراً إلى أن الارتجال بدا واضحاً في وضع الخطوات لتلك المسابقة. وأضاف أن خطوات المسابقة لم تكن واضحة في المرحلة الأولى، والموقع الإلكتروني للمسابقة ضعيف جداً، إذ لا يحتوي على أخبار عن المسابقة. وتابع القرني الذي شارك في برنامج «أمير الشعراء»: «بعد تأهلي إلى المرحلة الثانية التقيت اللجنة في الرياض، ولم أكن أعرف أي أحد منهم مسبقاً، وألقيت نصي ولم يحظ بالقبول مطلقاً من أي منهم، وأطلقوا انتقادات لا تليق بلجنة تحكيم لمسابقة تحمل اسم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما بدا لي أنهم أبسط جداً من المسابقة ومسماها، فكيف تأتي اللجنة المنظمة بنقاد شعبيين جداً وسطحيين من دون مراعاة التنوع في مدارس النقد»، لافتاً إلى أن لجنة التحكيم أثنت على نصوص باهتة وتقليدية جداً، «لكنني أخشى أن يكونوا مارسوا شيئاً من المحسوبية والانطباعية، والعنصرية الإقليمية. وأكد أن مسمى هذه المسابقة أكبر بكثير من قدرات هذه القناة الشعبية. وذكر الشاعر مشاري النثري أنه قدم قصيدة جميلة ضمت صوراً شعرية جديدة، وأفكاراً لم يتطرق لها غيره، لكن اتهم اللجنة بمنحه درجات أقل من التي يستحقها، مشيراً إلى أن هناك شعراء وشاعرات تأهلوا إلى المرحلة النهائية من المسابقة على رغم أن قصيدته تفوقت على قصائدهم على حد زعمه. وأضاف أنه تفاجأ بخروجه، كون قصيدته التي شارك بها نالت إشادات شعراء ونقاد، وأشخاص لهم باع طويل في الساحة الشعرية، إضافة إلى إشادة لجنة تحكيم المسابقة بها. وأكد شاعر (فضل عدم ذكر اسمه) أن المسابقة شهدت تغييرات مفاجئة في آلياتهم، إذ إن اللجنة المنظمة أعلنت في بداية انطلاقها الاكتفاء بقصيدة واحدة، ومن ثم المرحلة النهائية، لكنها قررت إقامة مرحلة ثانية «مفاجئة». من جانبه، نفى الشاعر مانع الوايلي ما تردد في الفترة الأخيرة عن مشاركته في مسابقة شاعر الملك، إذ اعتبره توقعات محبين ومتابعين لا أكثر. وكانت مسابقة شاعر الملك انطلقت قبل شهر من الآن في مناطق عدة، وشارك بها نحو 8 آلاف شاعر (بحسب المركز الإعلامي للمسابقة)، وتمت تصفيتهم إلى 238 شاعراً وشاعرة، ثم تشكلت لجنة تحكيم للمرحلة ما قبل النهائية، إذ توصلت اللجنة إلى اختيار الشعراء الفائزين الذين سيتم اختيار عشرة شعراء منهم للفوز بالمراكز الأولى في المسابقة خلال البث المباشر. يذكر أن جوائز المسابقة بلغت نحو 10 ملايين ريال، إذ يتحصل الفائز بالمركز الأول على مليون ريال، و «فيلا» سكنية، وسيارة مرسيدس.