شهدت الحلقة السابعة منافسة حادة بين الشعراء بحضور المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام والمستشار والمشرف على القناة الأولى عبدالرحمن الهزاع حيث وجهت لجنة التحكيم نقدا شديدا للشعراء ما دفع عضو اللجنة الناقد راشد بن جعيثن للتهديد بحجب الجائزة في حال قدمت نصوص شعرية مختلفة فنيا وأعلنت اللجنة العليا المنظمة لمسابقة «شاعر الملك»، خمسة شعراء للتنافس على اللقب في الحلقة النهائية الثلاثاء المقبل. فيما تأهل خمسة شعراء للتنافس على نيل اللقب هم كل من: فيصل حامد السواط 97.33، عبدالله عبيان اليامي 97.33، حمد وصل العصيمي 93.33، زياد زيد البقمي 93.00، عيضة محمد السفياني 93.00 وذلك من 100 درجة. ونال المراكز من السادس إلى العاشر كل من: نادر لافي العماني 92.33، ضيف الله عماش العتيبي 91.33، خلف صالح العنزي 91.00، محمد مصوي العتيبي 91.00، عساف نومان التومي 91.00، وسيتسلمون جوائزهم في الحلقة الختامية وهي عبارة عن سيارة فورد آخر موديل. ونشبت خلافات نقدية حادة بين أعضاء لجنة التحكيم في الحلقة السابعة، وربما هذا الخلاف كان من ضروريات الحسم لإعلان خمسة شعراء يتأهلون للحلقة الختامية من 16 شاعرا خاضوا الجولة الثانية من النهائيات، كانوا آخرهم الثمانية الذين شاركوا في الحلقة السابعة أمس. وأكثر الشعراء الذين كانوا محل خلاف في الحلقة السابعة الشاعر المعروف عيضة محمد السفياني، الذي وصف الناقد علي المسعودي قصيدته ب«الركيكة»، قائلا: «قصيدتك يا عيضه أتعبتني نفسيا» فيما ناقضه الدكتور جريدي المنصوري، واصفا قصيدة السفياني بأنها راقصة منسوجة نسجا غنائيا. واعتبر اختيار الأرض كرمز للمرأة في القصيدة كان موفقا، وأن عيضة كان في قمة التوهج نصا. وساند المنصوري زميله الناقد والصحفي راشد بن جعيثن، في أن رمزية السفياني غطاء يبرز مفاتن النص، وأنه استوطن الشعر وجدد المفردة. ووقف كبير لجنة التحكيم البرفسيور محمد المريسي مع نص السفياني، مشيرا إلى أنه حقق جانبين باختيار رمزية الأرض، وهي وحدة الموضوع والتمحور حول خطاب المالك عبدالله بن عبدالعزيز في الشورى الذي كان موضوع التنافس. السواط يجاري عبيان تمكن الشاعر فيصل السواط من تحقيق درجة موازية لزميله عبدالله عبيان اليامي وهي 97.33 من 100. واتفق أعضاء اللجنة على تميز نصه الشعري. ووصف المسعودي قصيدة السواط بأنها مذهلة جميلة باسقة، وأنها من عيون الشعر، واستبدل عنوانها «خطاب الملك» ليكون «ملك الخطاب»، منتقدا طريقة الإلقاء وأنه لم يعش أجواء القصيدة. أما البرفسيور المريسي، وصف الشاعر السواط بأنه فنان، قائلا «هذا الشعر يغري الإنسان أن يتكلم كثيرا» معتبرها قنينة عسل شعري من أولها إلى آخرها. فيما رأي ابن جعيثن أن «الشعر يبحث عن السواط، لا هو يبحث عنه»، وأن نصه فوق التصوير وكل بيت منه يحتاج إلى درس مستقل، ويتضمن مفردات تستعصي على الشعراء. ووصف الدكتور المنصوري الشاعر السواط، بأنه شاعر ملكي باقتدار، وأن نصه أفضل قصيدة مرت عليه حتى الآن. ورأى الدكتور الصاعدي أن الشاعر فيصل يقود المستمع بصورة مذهلة، وأن صوره تهز المستمع هزا من جمالها وجزالة معانيها. وقال «يكفي مسابقة شاعر الملك فخرا أنها تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يعتبر اسمه تاجا على رؤوسنا». وتعرض بقية الشعراء في الحلقة للنقد أيضا، ولكن لم يتأهل منهم للحلقة الختامية سوى اثنين هما فيصل السواط وعيضة السفياني، فيما دخل ثلاثة منهم الترتيب من السادس إلى العاشر ليتسلموا سيارات فورد في الحلقة الختامية. وبذلك يكون تأهل خمسة شعراء من كل حلقة «سادسة وسابعة» في الجوالة الثانية من النهائيات، للحلقة الختامية. نايف صقر..«قصيدة تاريخية» حل الشاعر الكبير نايف صقر ضيفا ختاميا للحلقة قبل إعلان النتائج. واستقبل جمهور المسرح نايف بالتصفيق الحار الذي كشف عن الشعبية الطاغية للشاعر بين شرائح متذوقي الشعر. المبدع نايف صقر لم يخيب ظن محبيه وأتى بقصيدة في غاية الروعة عن الملك عبدالله نظمها بمناسبة المسابقة وخصيصا لها، تناولت تاريخ معارك التوحيد التي قادها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وأثمرت عن توحيد الوطن وبناء مملكة الاستقرار. وأكد الشاعر في قصيدته أن الملك عبدالله امتداد لوالده في القيادة والحكمة وبناء الوطن، وامتداد لأشقائه الذين سبقوه. مذيع المرقاب سالم القحطاني حاور الشاعر في نقاط حضور الشاعر وغيابه عن الساحة الشعرية والفنية، التي رأى نايف أن الحضور مقنن نظرا لغزارة الإنتاج وضرورة الاكتفاء بما يضيف للشاعر والجمهور.