قتل شخصان على الأقل احدهما جندي اليوم (الاربعاء)، في اعتداء على مقر منظمة «انقذوا الاطفال» غير الحكومية البريطانية في جلال اباد، كبرى مدن شرق افغانستان ومعقل الكثير من المتمردين. وقال ناطق حكومي في إقليم ننكرهار بشرق البلاد عطا الله خوجياني، إن «14 شخصا اخرين اصيبوا بجروح»، مرجحاً ارتفاع الحصيلة. وأضاف «المعارك انتهت وقوات الامن تقوم بتمشيط المبنى. بحسب معلوماتنا الاولية، فان مدنيا وجنديا قتلا، ونقل14 شخصا الى المستشفيات». واشار إلى أن قوات الامن عثرت على جثة احد المهاجمين الذي فجر سترته الناسفة في المكان، وعلى جثة مهاجم اخر قتل برصاص قوات الامن، موضحا ان العدد الاجمالي للمهاجمين الذين كانوا يرتدون زي قوات الامن لا يزال غير واضح. وقال شاهد يدعى غلام نبي، كان على مقربة من موقع الانفجار: «هز انفجار المنطقة، وبعدها مباشرة بدأ الأطفال والناس يهربون. رأيت سيارة مشتعلة ثم بدأ تبادل لإطلاق النار». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن، لكن حركة «طالبان» التي تسعى للعودة إلى الحكم بعد الإطاحة بها العام 2001، أصدرت بيانا ينفي تورطها. وتوجد مكاتب عدد من منظمات الإغاثة الأخرى بالقرب من موقع الانفجار، وقامت قوات الأمن بإجلاء الناس من المباني المحيطة حتى تتبادل إطلاق النار مع المتشددين. وقال ناطق باسم المنظمة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: «روعنا نبأ تعرض مكتب هيئة إنقاذ الطفولة في مدينة جلال اباد بأفغانستان لهجوم هذا الصباح، مع دخول مسلحين المبنى حوالى الساعة التاسعة صباح اليوم بالتوقيت المحلي». وجلال اباد هي عاصمة إقليم ننكرهار الواقع على الحدود المضطربة مع باكستان.