على رغم أن فقدان نعمة البصر يعيق صاحبه عن أداء أعمال كثيرة، إلا أن 20 طالباً مكفوفاً قرروا كسر الرتابة التي تحيط بقدراتهم، فلبسوا «مراييل» المسعفين، وأتموا بنجاح دورة متخصصة في الإسعافات الأولية. ووقف الطلاب المكفوفون إلى جانب 60 طالباً آخرين ليتسلموا شهادات إتمام دورة الإسعافات الأولية التي نظمتها عمادة السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي أخيراً. وذكر عميد السنة التحضيرية في الجامعة الدكتور عبدالعزيز العثمان في بيان أمس، أن هذه الدورات تهدف إلى تعريف الطلبة بمبادئ الإسعافات الأولية والخطوات الأساسية التي يجب اتباعها أثناء تنفيذ الإسعافات الأولية لإصابات الجروح والنزيف والكسور والإغماء، وكيفية إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي «CPR». وأضاف أن الطلاب المكفوفين استخدموا حاستي السمع واللمس خلال الدورة، وطبقوا بنجاح ما تدربوا عليه أمام زملائهم، مؤكداً أن عمادة السنة التحضيرية تولي اهتماماً كبيراً بذوي الاحتياجات الخاصة، وتوافر حاجاتهم كافة من خلال تخصيص مشرفين متخصصين، والأجهزة اللازمة لمساعدتهم على رفع مستواهم العلمي ليكونوا فاعلين في المجتمع. وتطرق العثمان إلى أن جميع الطلاب المشاركين خضعوا لاختبار تحديد مستواهم في مجال الإسعافات الأولية قبل بدء الدورة، وأعيد لهم الاختبار ذاته في نهاية الدورة، فتبين أن معارفهم تحسنت بشكل ملحوظ.