أكد الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن «البلد يستمر بالتكامل والتعايش وعدم الإلغاء»، وقال: «دخلنا في مرحلة الانتخابات، هناك جو اتهام في البلد بأن هناك من يريد تأجيل الانتخابات او تطييرها، وبحسب متابعاتنا لا نعتقد أن أحداً يريد تطيير الانتخابات أو تأجيلها، وإذا كنا نختلف على موضوع أو تفصيل في الانتخابات لا يجوز ان نذهب الى اتهامات تشنج البلد». وأضاف: «من الطبيعي ان تحاول كل جهة أن تحسن ظروفها او شروطها ونحن لا نتهم احداً انه يعمل على تأجيل أو تطيير الانتخابات، مع التأكيد أن الأمور قد تذهب في اتجاه الحماوة السياسية التي يجب ان تبقى مضبوطة. وهذا البلد لا يجب ان يعزل فيه احد أو يكسر فيه أحد. البلد لا يحكم بالكسر، بل بالحوار، ونرفض العزل وحتى لمن يصنف خصماً سياسياً لنا». وأشار نصرالله في احتفال تأبيني إلى انه «خلال الأسابيع الماضية كانت هناك اتهامات اميركية ليست جديدة ولكن يترتب عليها اثر جديد، وهي ان وزارة العدل الأميركية شكلت لجنة تحقيق ستأتي الى لبنان للقاء مسؤولين وجهات لبنانية لإجراء تحقيق حول علاقة حزب الله بتجارة المخدرات». واضاف: «أقول في شكل قاطع ان هذه افتراءات واتهامات ظالمة ولا تستند الى أي وقائع، وليس لها اي حقيقة، حزب الله في هذا الأمر له موقف ديني وشرعي وأخلاقي واضح جداً، ان الاتجار بالمخدرات عندنا حرام وممنوع، ومن الكبائر ونحرم الاتجار بالمخدرات حتى في مجتمع العدو الإسرائيلي». وتابع: «نحن لا نقوم بأي عمل استثماري وليست لدينا شركات ولا جهات تستثمر، وهذا له اسبابه، وهو العقوبات حتى لا يترك اي آثار في التجار اللبنانيين»، مؤكداً ان «حزب الله ليس لديه مال ليستثمره في اي مكان ولم يفوض أحداً أو يتكلم بأسمه او يدير مشاريع استثمارية تابعة له لا في العراق ولا في سورية ولا في بلدان اخرى وليس شريكاً في اي مشروع». وزاد: «اما موضوع المخدرات فيأتي في سياق الحرب علينا. حزب الله أثبت أنه من أهم القوى التي تقاتل الإرهاب والجماعات الإرهابية في المنطقة، ولذلك يتجهون الى عناوين أخرى وهو تقديم حزب الله كمنظمة اجرامية». وتابع: «اذا أرادوا أن يأتوا إلى لبنان لإجراء تحقيق اهلاً وسهلاً بهم، أنا أدعو إلى أن تأتي لجنة وزارة العدل الأميركية الى لبنان لإجراء تحقيق، ونأمل من اللبنانيين الذين سيلتقون بهذه اللجنة بأن يقولوا الحقيقة، لا ان يحرضوا علينا». وتطرق نصرالله الى موضوع الحدود جنوباً وقال: «هناك 13 نقطة متنازعاً عليها بين لبنان والعدو، علماً اننا لا نعترف بوجود ارض اسرائيلية. هي ارض فلسطينية. والعدو ابلغ «يونيفيل» التي ابلغت الجانب اللبناني انه يريد ان يبني جداراً واستحداث امور في هذه النقاط، والرؤساء والجهات المعنية في الدولة رفضوا اي اجراءات اسرائيلية في النقاط المتنازع عليها ولبنان ينتظر الجواب، والجيش أعلن انه جاهز لمواجهة اي تجاوزات». وأعلن نصرالله «وقوف المقاومة الى جانب الدولة والجيش والموقف الرسمي، وأقول للإسرائيليين يجب ان تأخذوا تحذيرات الدولة بمنتهى الجدية، ولبنان سيكون موحداً خلف الدولة والجيش لمنع العدو من اي تصرف في هذه النقاط، والمقاومة ستتحمل مسؤوليتها في شكل كامل». ودعا نصرالله إلى «اجراء نقاش في الحكومة ومجلس النواب والخروج بموقف حول التطبيع مع اسرائيل، ولبنان ملتزم عدم التطبيع مع إسرائيل طالما لا يوجد سلام عادل وشامل، ويجب ان يطبق التزامه». وتناول التفجير الذي حصل في صيدا، وقال: «نواكب التحقيق وكل المؤشرات تقول ان اسرائيل هي التي نفذت هذه العملية التي استهدفت احد كوادر حماس. وعندما سيظهر عند الأجهزة الأمنية ان هذا عمل اسرائيلي نتمنى التعاطي مع الأمر على انه عدوان على لبنان. وهذا التفجير هو بداية أمنية خطرة على المستوى الأمني اللبناني ولا يجوز السكوت عليه، وعندما يحسم التحقيق على الحكومة أن تقول كيف ستتصرف مع هذا الموضوع».