كشف الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله أن رئيس الحكومة سعد الحريري فاتحه «من باب الحرص» في إمكان صدور قرار ظني عن المدعي العام الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري يتهم عناصر غير منضبطة في «حزب الله». وأكد نصرالله أن هذا نرفضه قطعاً ويقيناً. وإذ لفت نصرالله الى أن المعلومات التي يجري الحديث عنها في شأن صدور القرار الظني من أنه لن يتهم أحداً من «الأخوة السوريين أو الضباط الأربعة» دعا قيادات قوى 14 آذار الى إجراء مراجعة نتيجة اتهاماتها السابقة لسورية والى القول «إننا كنا مخطئين منذ عام 2005... لأن الخيارات التي نتجت من الاتهامات كان لها انعكاس على البلد». إلا أن نصرالله الذي تحدث ليل أمس في مؤتمر صحافي عقده لهذا الغرض قال: «لا أجزم بأن قراراً ظنياً سيصدر في أيلول (سبتمبر) أو تشرين الأول (اكتوبر) أو تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول (ديسمبر) لأنه قد يؤجل لأسباب سياسية». وفيما قال إن القرار مكتوب عاد فأوضح حول ما سيكون رد فعل «حزب الله»، في رده على الأسئلة: «لا أريد استباق الأمور». وأضاف: «لا أريد أن أحمل المسؤولية لأحد وبعد بكير». واعتبر أن الحريري يعرف كيف يتصرف (في حال صدور القرار الظني). وأكد أن «حزب الله» ليس خائفاً من صدور القرار. «ولا أقبل قرارات المحكمة إلا إذا استندت الى أدلة صلبة وقوية». وقال نصرالله: «يجب أن ندرك جميعاً من الآن أن لبنان تم إدخاله في مرحلة حساسة جداً ومعقدة ودقيقة. لكن يدخل لبنان هذه المرحلة ليس من باب أحداث داخلية ولا من باب حرب إسرائيلية بل من باب المحكمة الدولية وما يقال عن قرار ظني جديد سيصدر قريباً. البعض استغرب خطابي الأسبوع الماضي. هناك آخرون ذهبوا الى حد النقاش في حقنا في أن ندافع عن أنفسنا. إذا قلنا أن هناك مؤامرة تستهدف المقاومة والبلد، ولم نتحدث سوى في موضوع الاتصالات، لا يحق لنا. هناك أناس ناقشونا في حقنا، وهناك أناس ذهبوا أبعد من ذلك، هناك بدعة فلسفية قضائية لا سابق لها. هناك فلاسفة جدد قالوا إن الإنسان حين يدافع عن نفسه هذا إقرار بالجريمة، وانه متورط وهذا من الإبداعات اللبنانية الاستثنائية». وأضاف: «نعم كل المعطيات التي لدى حزب الله تقول إن هناك قراراً ظنياً ولكن أجل لأسباب سياسية، وهذا القرار موجود وكل المشاورات التي تجرى وأجراها (الرئيس السابق المدعي العام للجنة التحقيق الدولية) بلمار في واشنطن وأعضاء مجلس الأمن وفرنسا وآخرين لها علاقة بالتوقيت السياسي». وأضاف: «قبل سفر الرئيس (سعد) الحريري الى واشنطن زارني مشكوراً، انما أنقل ما أنقل من موقع أن الرجل كان حريصاً ومستعداً للتعاون لحماية البلد، فقال لي يا سيد في شهر كذا وكذا سيصدر قرار ظني يتهم أفراداً من «حزب الله»، جماعة ليسوا منضبطين والحزب لا علاقة له وأنا وعدتك سابقاً إذا حصل هذا الأمر أقول في الإعلام إن الحزب لا علاقة له، تناقشنا في الأمر. اكتفي بهذا المقدار لأقول إن هذا الموضوع تبلغوا به. رئيس الوزراء تبلغ به وتحدث معنا من باب الحرص. لكن غير رئيس الوزراء هناك مسؤولون أمنيون وكتاب مجالس وسياسيون. كله يكتب في الموضوع وبعضهم يقول في تشرين الأول أو تشرين الثاني، ونحن شبابنا ذهبوا الى التحقيق كشهود، وفي وقت لاحق أقول ماذا جرى معهم، وهناك لائحة ثانية، طالما القرار مكتوب لماذا تستدعون الناس. لا أحد يبسط الأمور ويقول إن ليس لديه علم. الى أن توج هذه المعطيات رئيس أركان جيش العدو غابي اشكينازي وبدأ الكلام عن سيناريوات الوضع اللبناني ما بعد القرار الظني. العالم يتعاطى مع أن القرار انتهينا منه ولنناقش أين ستذهب الأمور». وزاد: «حتى لو قال القرار أفراداً من حزب الله وهذا نرفضه قطعاً ويقيناً. لكن الإعلام سيقول حزب الله. الماكينة التي كانت جاهزة عشية استشهاد الرئيس الحريري جاهزة عشية صدور القرار الظني. نعتبر أن المستهدف لبنان والمقاومة من خلال قضية محقة وعاطفية يجمع عليها اللبنانيون هي قضية استشهاد الرئيس الحريري. ولأكون دقيقاً لا أجزم أن قراراً ظنياً سيصدر في أيلول أو تشرين أو كانون، في السابق أجلت المواعيد لأسباب سياسية وقد تثبت المواعيد لأسباب سياسية أو تؤجل، كل المعطيات تشير الى أن هناك اتجاهاً جدياً لصدور القرار بالنظر الى ما يعد للمنطقة في فلسطين ولبنان. ربما البعض يعتبر التوقيت مناسباً. ويمكن هناك في الخارج والداخل من لا يجد مصلحة في استمرار الهدوء ولا في انفتاح اللبنانيين ولا التعاون السائد في البلد وإعطاء المزيد من الوقت للمقاومة التي يشتد عودها، إذا المطلوب أن نأخذ لبنان والمقاومة الى المكان الذي يخدم أميركا وإسرائيل في المنطقة والكل يعرف أن المقاومة تشكل عقبة أمام أي مشروع تسوية تفرض شروطاً على لبنان وفلسطين وسورية ويجب إزالة هذه العقبة». وأضاف: ««عندما ابلغنا أن القرار الظني سيصدر في الأشهر المقبلة، ما تبلغناه وكل المعطيات تجمع عليه، أن هناك نتيجتين، الأولى ونحن سعداء بها جداً وهي أن القرار الظني لن يتهم أحداً من الأخوة السوريين والضباط الأربعة ومن حلفاء سورية في لبنان. هذه نتيجة جيدة. وهذا شق نقول تعالوا نرتب عليه مجموعة مسؤوليات وقيامنا بها يعني أننا جديون وحريصون على التعاطي مع الشق الثاني الذي يتجه الى اتهام أفراد من حزب الله يقال لنا الآن انهم عناصر غير منضبطة وربما غداً قرار ثان وثالث، علماً إنني لست موافقاً على نصف واحد. هذا الشق الثاني سيء، في ما يعد من قرار ظني وسنتكلم عنه في الأيام المقبلة كلاماً واضحاً ومتيناً وسنحدد موقفنا من المحكمة والتحقيق ورؤيتنا لهما. في بداية نيسان (أبريل) عندما ذهب الشباب الى التحقيق جلس وفد مع مسؤول من المحكمة ووجه إليه أسئلة الى الآن لم نتلق جواباً لأنهم ليسوا جديين». ودعا القيادات السياسية في 14 آذار الى مراجعة حقيقية ونقد ذاتي صريح مع أنفسهم واللبنانيين جميعاً لأن نتيجة الخيارات والسياسات التي اتخذتها هذه القيادات كانت سلبية على كل لبنان والمنطقة. وأشاد برئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط «الوحيد الذي كانت لديه شجاعة وجرأة حقيقية . أولاً لأنه يملك هذه الشجاعة وواثق من زعامته ومن تفهم قاعدته لخيارات لأن ما فعله صحيح وعبر عن ذلك». كما دعاها الى أن تصارح اللبنانيين بشكل عام وجمهورها بشكل خاص. لا يكفي أن يقولوا إننا نريد علاقات طبيعية مع سورية في 2010 بل يجب أن أقف وأقول للبنانيين إننا أخطأنا في 2005 كثيراً وكدنا نرميكم في الهاوية لكن الله ستر. هل تملكون الشجاعة لقول ذلك، وهذا الاستنتاج الذي توصلتم إليه. القيادات الشجاعة تقول نحن أخطأنا. لا أطلب ولا أحد في سورية، منكم اعتذاراً. في النهاية مصلحة لبنان وسورية أن تكون هناك علاقات طبيعية هذا ما كانت تنادي به كل قوى 8 آذار وعندما قال العماد عون طالما أن سورية خرجت من لبنان انتهت مشكلتنا معها، وانتم جلدتموه، الآن كلنا وصلنا الى علاقات طبيعية ومميزة والوفود طالعة نازلة. هذا عظيم ومبشر وجيد». وأضاف: «أذكر بشكل واضح يا جماعة انتم في 14 شباط 2005 أقمتم الدنيا واتهمتم سورية وحلفاءها. في يوم واحد اتهمتم وحكمتم وأدنتم وعاقبتم في ساعة واحدة وأخذتم البلد كله بناء على هذا الاتهام. لا أحد يتصور أن الأمر يمر ببساطة. السوري تجاوز لأنه يريد علاقات بين البلدين نحن اللبنانيين لا يمكننا تجاوز هذا الموضوع، وماذا فعلتم؟ ما الضمانة بأن لا تأخذوا البلد بالرؤية والعقلية والخفيات سنوات أيضاً؟ أقول ذلك ليتحمل الكل مسؤولياته». وقال: «خلال سنوات أربع من تحريض طائفي لا سابق له ما ذنب الذين حرضتم عليهم ومنهم نحن، والطائفة الشيعية وبقية المعارضة في بقية الطوائف؟ والأكثر أذى الأخوة في المعارضة السنية، ما الذنب الذين ارتكبه حلفاء سورية؟ ما هي جريمتهم؟ إن الناس قالت إنكم تتهمون من دون دليل وتحاكمون وتركبون نتائج، قلت للشيخ سعد أنت تتهم سورية احضر دليلاً وأنا معك. وفود ذاهبة وآتية لاستهداف سورية وتحريض الدنيا كلها على سورية. الأنظمة العربية والمجتمع الدولي وتم عزل سورية سنوات على قاعدة هذا الاتهام ووصل الأمر ببعض الأبطال الى إرسال الجيش اللبناني الى الحدود لمواجهة سورية وبعضهم ذهب أكثر الى نية القيام بعمليات في سورية. الطعن في كل الاتفاقات ومن وقعها بأنها اتفاقات ذل وتبعية، ويومها قال لهم الرئيس بري اقرأوا الاتفاقات ومعظمها لمصلحة لبنان والآن ماذا حصل وقعنا عليها مع تعديل شكلي». وأضاف: «في الانتخابات النيابية 2005 أمور كثيرة بنيت على باطل. في الشمال كان يقال من يصوت للوائح المقابلة أي الرئيس كرامي والبعريني وجبهة العمل الإسلامي، يصوت لقتلة الرئيس الحريري. أجريت انتخابات على اتهام باطل لسورية وحلفائها وأتت بغالبية والغالبية أتت بحكومة اتخذت قرارات. قتل عدد كبير من العمال السوريين من يتحمل مسؤوليتهم. قيادة 14 آذار تتحمل مسؤولية البيئة التي أدت الى ذلك. الخطاب العنصري. مع اللبنانيين فرضت عزلة على الرئيس لحود، ويومها قلت انه رجل ولا يمكن أحداً أن يصمد مثله. كانوا يريدون التظاهر لاقتحام بعبدا لإسقاط حكومة الرئيس كرامي، عزل قضاة وضباط من مناصبهم وألقي ضباط في السجون». واعتبر أن صمود سورية أمام الضغوط والمعارضة في لبنان أمام كل هذا الكم الهائل وحرب تموز جعل الموضوع السياسي يتغير. «هذا ما جعلهم يقولون إن ليس هناك دليل ضد سورية، ولم يعد في إمكانهم الاستمرار ولا القضاء على المعارضة في لبنان، قوموا لنرتب الأمور من جديد نزورها ونريحها وهذا نعتز به لأنه من منجزات صمود سورية والمعارضة في لبنان». وقال: «أتمنى لو قمتم بهذه المراجعة أن تكون خاتمة لتلك المرحلة وندخل في مرحلة جديدة عنوانها علاقات مميزة وطبيعية بين لبنان وسورية وفي هذا السياق أنا من الذين يستعجلون زيارة الرئيس الأسد لبنان وقصر بعبدا ويستقبل الرؤساء والنواب والوزراء ونبدأ مرحلة جديدة عنوانها الصداقة ووحدة المصير وننتهي من مرحلة العدو من ورائكم والبحر أمامكم لبعض الفلاسفة. الأمر الثاني الذي أطالب به، هو أنكم لا تريدون محاكمة شهود الزور ومن صنعهم لأنهم ضللوا التحقيق عمداً. شهود الزور فقراء أعطوهم مالاً، من ضلل التحقيق أكثر هو من يقف خلف شهود الزور وكلنا نعرفهم. وبعض شهود الزور تكلموا وجاهزون للتحدث أمام المحكمة الدولية ولكن لا أحد مستعد لاستدعائهم لأنها فضيحة. بالحد الأدنى هناك أمر يسمونه رفع آثار الظلم. الذين ظلمتموهم بناء على شهود الزور، ارفعوا الظلم المعنوي عنهم والسياسي والمادي ألا تستحق عائلات العمال السوريين أن نتحمل مسؤولية أخلاقية وجزائية تجاههم؟ ألا تستحق سورية كلاماً مختلفاً؟ ألا يستحق المسؤولون لحود وكرامي والوزراء والنواب وحزب الله وأمل، والقضاة ألا يجب أن يعادوا الى مناصبهم أو مناصب مشابهة لها؟ أنا أطالبكم إذا كنتم أهل عدل وحق أعيدوا الضباط الى مواقعهم ولو لسنة واحدة. كرد اعتبار فقط. المدير العام يعود مديراً عاماً». ووجه نداء أخيراً وفي شكل خاص الى جمهور 14 آذار، «نحن وإياكم ضحايا مشاريع كبيرة أكبر منا من لبنان هذه القيادات السياسية إذا لم تقم بمراجعة ولم تصحح أخطاءها هذه القيادات بعقليتها وسلوكها أخذت لبنان 4 سنوات ونصف الى أصعب مرحلة في حياته، كل يوم كنا على حافة حرب أهلية، ما فعل بالبلد، باقتصاده وناسه والعائلات التي تفككت نتيجة التحريض الطائفي والمذهبي، مسحت كلها بكلمتين. هؤلاء وكجزء من مشروع كبير في المنطقة يريدون أخذ لبنان الى أوضاع أسوأ من الأوضاع المشابهة ولا أعرف الى متى». وزاد: «ليصدر القرار الظني وننتهي. من يتآمر على المقاومة ولبنان والذي فشلت كل مشاريعه هو الذي يجب أن يكون خائفاً وقلقاً لأن مشاريعه ستفشل وتخسر وتهزم مجدداً. لسنا خائفين ولا قلقين بل نحن أهل حق، ونعرف مسؤوليتنا والأرض التي نقف عليها وأقول لبعض الذين حسبوا خطأ ولا مرة حسبوا صحاً أن يتعلموا من كل التجارب هذه المرة». وسئل نصرالله: هل يستطيع الرئيس الحريري أو المملكة العربية السعودية القيام بشيء؟ فأجاب: «أنا لا أطلب شيئاً لأننا في موضوع القرار الظني معتدى علينا ونعرف جيداً كيف ندافع عن أنفسنا. لكن طالما سألتم، نعم يستطيعون أن يفعلوا أشياء كثيرة، يمكنهم أن يذهبوا الى جماعة لعبة الأمم ويقولون لهم إن البلد لا يتحمل لعباً. ما يجرى أكثر من لعب وهم يستطيعون وقفه. لا أطلب منهم شيئاً ليقوموا بما يريدون ويتخذوا القرار الذي يريدون». ورفض نصرالله استباق الأمور، موضحاً أنه «لا يناقش موضوع الحكومة الآن ولا نطالب باستقالة أحد، وبعد القرار الظني نتحدث». ونفى أن يكون حمّل مسؤولية القرار الظني لأحد، معتبراً أن «الرئيس الحريري هو أهل للمسؤولية ورجل موقف ويستطيع أن يتصرف». وقال: «هو يعرف في كل جلساتنا تحدثنا بعمق في هذا الموضوع، وما ذكرته هو لأقول لمن يعتب علينا إن لدينا معطى. ودائماً كنت أقول له انتبه الى التحقيق والفبركة التي يمكن أن نكون نحن وإياك ضحاياها. لا شك في أن موقف كلينا سيكون صعباً حين يصدر قرار من هذا النوع وكل واحد يجب أن يدرس ماذا يكون الموقف الوطني الذي يتخذه». وشكك نصرالله بعمل لجنة التحقيق الدولية «التي لم تأخذ بالفرضية الإسرائيلية في عملية اغتيال الرئيس الحريري». وقال: «نحن أقررنا مبدأ المحكمة في الحوار الوطني، أما نظام المحكمة فتم تهريبه في الحكومة السابقة ولم يعط لوزراء الحزب والحركة فرصة 3 أيام ليبدوا ملاحظاتهم في الحكومة والموضوع تم التصويت عليه بطريقة غير قانونية وغير دستورية، وسكتنا لأن البلد كان في حاجة إلى لملمة. أما طريقة عمل المحكمة وتركيبتها وطريقتها وقانونها فأنا لا أقبل قراراتها إلا إذا استندت الى أدلة حقيقية وصلبة». وتابع: «لا أرى أنها ستصدر قراراً على أساس أدلة صلبة لأن التحقيق الذي لا يأخذ بكل الفرضيات ويعمل عليها ليس تحقيقاً نزيهاً. إذا قالت المحكمة إن تنظيم «القاعدة» قتل الشهيد رفيق الحريري أرفضه. لأن هناك فرضية لم يعمل عليها التحقيق ولا لحظة هي الفرضية الإسرائيلية مع أن إسرائيل تملك الدافع والمصلحة والإمكانية والسيطرة لكن ممنوع أن تعمل لجنة التحقيق على هذه الفرضية... وطالما انه لم تعمل على الفرضية الإسرائيلية فهي ليست نزيهة». ونفى نصرالله أن يكون عون حرضه على خصومه المسيحيين، موضحاً أنه يؤيد رؤيته إلى السيناريوات التي حذر منها. وكذلك نفى أن يكون «حزب الله» مخترقاً من إسرائيل، موضحاً أن الحزب «لا يستطيع أن يتحمل شبهة، وأنه أجرى تحقيقاً مع 3 من الحزب أبلغه عنهم فرع المعلومات، وتبين أن لا علاقة لهم بذلك وبقوا في مناصبهم وهم في مواقع مسؤولية». ورفض نصرالله السيناريو القائل بلجوء الحزب الى حرب خارجية، قائلاً: «كل هذه السيناريوات التي يحكى عنها دليل على حجم المشروع الذي تحدثت عنه. نحن لم نشن حرباً خارجية لا قبل القرار ولا بعده حتى في تموز 2006 لم نقم بحرب بل أسرنا جنديين... ولا يوم قمنا بحرب وليس مشروعنا القيام بحرب، نحن حركة مقاومة نحرر الأرض وندافع عن بلدنا بالطريقة التي دافعنا بها... لسنا في وارد شن حرب في المنطقة ونعرف أن أي حرب في المنطقة لن تكون محدودة. هذا غير وارد إطلاقاً».