تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بتخفيف وطأة الفقر وتعزيز الوحدة العرقية في منطقة شينجيانغ المضطربة، في أوضح مؤشر حتى الآن على ان زعماء الصين يريدون التصدي لاسباب العنف في المنطقة الغربية النائية. وتأتي تصريحات شي، التي وردت في كلمة ألقاها امام زعماء الحزب الشيوعي الحاكم أمس الخميس ونقلتها وسائل الإعلام الصينية اليوم الجمعة، بعد مقتل 39 شخصاً وإصابة 94 في هجوم انتحاري على سوق للخضراوات في أورومتشي عاصمة شينجيانغ الأسبوع الماضي. ويقول خبراء إن التهميش الاقتصادي لجماعة الويغور المسلمة في شينجيانغ من الاسباب الرئيسية للعنف. غير انه حتى الآن لم تعبر القيادة الصينية عن نيتها التصدي للاحوال الاقتصادية السيئة التي يواجهها الويغور في شينجيانغ. وقال شي إن "المشكلة في المدى البعيد في شينجيانغ مازالت مشكلة الوحدة العرقية"، مضيفاً ان "الاستثمار في المنطقة يجب ان يزداد لتخفيف حدة الفقر". وفي إشارة إلى عمال الويغور قال شي، "يجب ان نؤكد على استيعاب العمال المحليين، وان نشجع سكان شينجيانغ على العمل في المنطقة". ونقلت صحيفة تشاينا ديلي التي تصدر باللغة الانجليزية عن شي قوله إنه "يجب اعطاء اولوية لخلق وظائف. تحتاج السلطات لمساعدة الناس على العثور على عمل في المدن والعثور على وظائف والقيام باعمالهم الخاصة قرب منازلهم". وتتمتع شينجيانغ الغنية بالموارد بموقع استراتيجي على حدود آسيا الوسطى بالغ الأهمية نظرا لاحتياجات الطاقة المتزايدة للصين. ويقول محللون إنه رغم الثروة المعدنية والاستثمارات التي تقدر ببلايين الدولارات، فإن معظم العائدات تذهب إلى الغالبية الصينية من الهان، ما يثير الاستياء بين الويغور. وتشكو جماعات حقوقية من ان الويغور الذين يتحدثون التركية معزولون عن التنمية الاقتصادية، لانهم يواجهون تمييزاً في الوظائف إذ تتاح للعمال المهاجرين الذين يتدفقون من أجزاء أخرى من الصين.