ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الخميس أن القضاء الاميركي طلب من مصرف "بي ان بي باريبا" الفرنسي دفع غرامة تزيد عن 10 بلايين دولار لانتهاكه على مدى اربع سنوات الحظر الاميركي المفروض على كل من ايران والسودان وكوبا. وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة على ملف القضية، إن المصرف الفرنسي يتفاوض مع السلطات الاميركية لخفض هذه الغرامة الى اقل بقليل من 8 بلايين دولار". وستكون هذه احدى اكبر الغرامات المالية التي تفرض على مصرف في تاريخ الولاياتالمتحدة. واوضحت الصحيفة ان القرار النهائي لم يتخذ بعد في هذه القضية وان المفاوضات قد تستغرق اسابيع عدة. ووفق "وول ستريت جورنال" فإن المفاوضات بين "بي ان بي باريبا" ووزارة العدل الاميركية تتناول ايضاً مسألة تعليق رخصة عمل المصرف في الولاياتالمتحدة موقتاً. وفي حال اتخذت السلطات الاميركية مثل هكذا اجراء فان تبعاته ستكون قاسية على المصرف الذي يسعى الى تطوير انشطته التمويلية والاستثمارية في الولاياتالمتحدة. وتعليق العمل بالترخيص يعني ان المصرف ممنوع من اجراء اي تحويلات بالدولار من او الى الولاياتالمتحدة. وتتهم واشنطن المصرف الفرنسي بانه قام بين 2002 و2009 بالالتفاف على العقوبات الاميركية على كل من ايران والسودان وكوبا. وكان المصرف قام بعمليات دفع في هذه الدول بالدولار. وكان المصرف اجرى تحقيقًا داخلياً خلص في بداية العام الى وجود "كم كبير من العمليات التي يمكن ان تعتبر غير مسموح بها في نظر القوانين والقواعد الاميركية". وقد اعلن المصرف انه وضع جانبا مبلغ 1,1 بليون دولار لتسوية هذا النزاع. ولكن غرامة قدرها 10 بلايين دولار تعادل اربعة اضعاف الربح الصافي الذي حققه المصرف في الربع الاول من 2014.